شبكة قدس الإخبارية

الجهاد والشعبية تعقّبان على خطاب الرئيس: سرد تاريخي ودون المستوى

هيئة التحرير

غزّة- قُدس الإخبارية: عقّبت الفصائل الفلسطينية "الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية"، على خطاب الرئيس محمود عباس في اجتماع المجلس المركزي بأنه خطاب لا يرقى للمستوى الوطني والمنتظر، وهو عبارة عن سرد تاريخي لا يقدم قرارت قوية ويستمر بتظلله تحت غطاء "اتفاقية أوسلو" رغم اثبات فشلها.

من جهتها، قالت حركة الجهاد الإسلامي على لسان المتحدث باسمها داوود شهاب  إن الاعتراف بفشل مسيرة التسوية يستدعي عدم العودة إليها مطلقاً ، فهذه المسيرة السياسية العقيمة التي تبنتها قيادة السلطة والمنظمة مسؤولة عن تراجع المشروع الوطني، الذي يحاول البعض اليوم تقزيمه في مشروع سلطة كانت حركة الجهاد الإسلامي أول من رفضها باعتبارها سلطة سراب ووهم وبدون أي سيادة حقيقية.

وبين أن الخروج من مشروع أوسلو يستدعي شطب الاعتراف بالكيان والتمسك بكل فلسطين التاريخية، والتخلي عن خطاب حل الدولتين وعدم التعاطي مع ما يسمى بـ"إسرائيل" كجيران ، بل هم أعداء مغتصبون لأرضنا ومقاومتهم واجبة ومشروعة.

ورفض شهاب، ما ورد في الخطاب من تطاول باطل بحق المجاهد الدكتور محمود الزهار الذي يعد واحداً من القامات الوطنية الكبيرة وممن قدموا للوطن مبتغين وجه الله تعالى

وقال، "ما سمعناه يوم أمس في الخطاب الافتتاحي الطويل لإجتماع المجلس المركزي عزز من قناعتنا بأن عدم المشاركة في هذا الاجتماع هو الموقف الأصوب والأسلم لصالح شعبنا وقضيتنا".

وأشار إلى أن خطاب رئيس السلطة محمود عباس بالأمس مليء بالتناقضات ، وعدم الوضوح ، فضلاً عن لغة تهكم غير مقبولة أبداً في العمل السياسي ولا العلاقات الوطنية.

كما أكد أحمد المدلل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أنه كان من المتوقع من الرئيس أن يتحدث عن خطوات ذات معالم للقضية الفلسطينية، ولكن كان الخطاب عبارة عن سرد للتاريخ، لافتاً إلى أن حركتي الجهاد الإسلامي وحماس، كان لهما رأيهما في المشاركة، خصوصاً فيما يتعلق بالمكان.

وأضاف، "كان يجب أن يتم اتخاذ قرارات ذات فاعلية، حيث حديث الرئيس عبارة عن تهكم، فيما يتعلق بموضوع الكهرباء، فعن أي بحبوحة يتحدث".

وأوضح المدلل، أن هناك فريقاً مصراً على السير بعيداً عن الدائرة الفلسطينية، فنحن نحتاج لوضع استراتيجيات عملية لمراجعة المؤامرات المُحيطة بنا.

وقال، "كان يجب على الرئيس، أن يطمئن الشعب الفلسطيني، أن المصالحة تسير على قدم وساق"، مشيرا إلى "أن القرارات التي سيخرج بها المجلس المركزي لن تكون بعيدة عن خطاب الرئيس.

وأكد أن المطلوب التخلي عن اتفاقية أوسلو، وسحب الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلي، فنحن نتحدث الآن عن واقع فلسطيني مغاير، مشدداً على ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت في القاهرة.

الجبهة الشعبية

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية على لسان القيادي فيها رباح مهنا، إن الجلسة الإفتتاحية للمجلس المركزي الفلسطيني تضمنت خطاب الرئيس أبو مازن الذي استغرق أكثر من ثلاث ساعات، بدت كدرسٍ في التاريخ ولم يتحدث عن موضوع اجتماع المجلس المركزي إلا في الدقائق العشر الأخيرة.

وأضاف، "كما هو متوقع تحدث بصيغ مبهمة غير محددة ولا تنسجم مع خطورة ما تتعرض له القضية الفلسطينية، طالبًا من الإخوة و الرفاق علاج هذا الخلل في مداخلاتهم و التطرق بقوة لرفع الإجراءات الظالمة التي اتخذها الرئيس بحق قطاع غزة.

وأشار إلى أن الخطاب كان دون مستوى التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية ومال إلي تميع القضايا الرئيسية ولم يتطرق إلي ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ولا عن التراجع عن الإجراءات العقابية ضد أبناء قطاع غزة.

وأوضح، لم يتحدث الخطاب عن القطع مع أوسلو بل بالعكس هو صمم على الاستمرار في نهج أوسلو رغم فشله.

ودعا مهنا، جميع الأخوه والرفاق أن يتبنوا هذه القضايا الجوهرية وكذلك محاسبة الرئيس أبو مازن على تفرده وإهماله لقرارات المؤسسات الفلسطينية (المجلس المركزي، واللجنة التنفيذية).