شبكة قدس الإخبارية

غزة.. ردود فعل غاضبة على إعدام الصياد زيدان برصاص البحرية المصرية

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: أثارت جريمة إعدام الصياد الفلسطيني عبد الله زيدان (33 عاما) قبالة سواحل غزة من قبل زورق بحري مصري، ردود فعل فلسطينية غاضبة، طالبت فيها الجهات الرسمية المصرية بإجراء تحقيق ومعاقبة الفاعلين.

فمن جهتها طالبت وزارة الداخلية في غزة السلطات المصرية بفتح تحقيق عاجل في حادثة قتل الصياد الفلسطيني زيدان، من قبل الجيش المصري، ومحاسبة الفاعلين.

وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم في تصريح صادر عنه "إن التحقيقات الأولية أفادت أن قارب الصيد الفلسطيني الخاص بالشهيد عبد الله رمضان زيدان لم يجتز الحدود البحرية المصرية"، مشددا على الأجهزة الأمنية تعمل باستمرار لمنع أي تجاوزٍ للحدود البحرية.

واستشهد الصياد عبد الله رمضان زيدان (33 عاما) في بحر رفح برصاصة في الصدر أطلقها عليه زورق بحرية تابع للقوات المصرية، مساء أمس الجمعة.

كما استهجنت حركة حماس، استهداف الجيش المصري للصياد الفلسطيني بشكل مباشر، ما أدى إلى استشهاده فجر اليوم.

وقالت "حماس" في بيان لها: "لا يوجد أي مبرر لذلك في التعامل مع سكان القطاع المحاصرين، والذين من حقهم العيش بحرية وكرامة كباقي شعوب العالم".

وتقدمت الحركة "بكل مشاعر الحزن والألم بالعزاء والمواساة إلى عائلة الشهيد عبد الله رمضان زيدان، شهيد لقمة العيش "شهيد الحصار"، الذي قضى نحبه أثناء بحثه عن لقمة عيشه في عرض بحر غزة على الحدود المصرية الفلسطينية، في ظل الحصار الخانق الذي يتعرض له كل سكان القطاع".

في أعقاب ذلك، علقت نقابة الصيادون الفلسطينيون، اليوم السبت، أعمال الصيد في مياه بحر قطاع غزة لمدة يومين، احتجاجًا على الجرائم التي ترتكب بحقهم.

وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عيّاش، إنه تقرر تعليق أعمال الصيد في البحر منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم وحتى مساء غدٍ الأحد.

وأفاد في تصريح لـ "قدس برس" اليوم، بأن التعليق "احتجاجًا على الجرائم التي ترتكب بحق الصيادين الفلسطينيين في عرض البحر، والتي كان آخرها قتل الجيش المصري للصياد عبد الله زيدان".

وشدد عيّاش، على ضرورة وقف هذه الانتهاكات والجرائم بحق الصيادين الفلسطينيين "من أجل أن يعيشوا حياة كريمة لا حياة مغمسة بالدم"، وفق قوله.

ويشار إلى أن الجيش المصري قتل منذ عام 2014 ثلاثة صيادين فلسطينيين واعتقل وأصاب عددا آخر، خلال ممارستهم أعمال الصيد قرب المياه الإقليمية المصيرية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، حيث يضطر الصيادون الفلسطينيون إلى الاقتراب من المياه المصرية والصيد في محيطها نظرًا لاستهدافهم المستمر من قبل البحرية الإسرائيلية.