شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" تخسر أكبر معاركها أمام الثائرين الفلسطينيين

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال الخبير والمحلل العسكري في صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية "يوآف ليمور": إنه "بعد فترة من الركود في العمليات النوعية الفلسطينية، تمكنت عملية نابلس من إعادة النقاش الإسرائيلي في جدوى الإجراءات الأمنية التي تقرها الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلي لمواجهة العمليات الفلسطينية ومنفذيها.

وأضاف ليمور في تقرير نشرته الصحيفة الإسرائيلية أنه "ومنذ عشرات السنين وفي أعقاب كل عملية ينفذها الفلسطينيون، تبادر "إسرائيل" لفرض إجراءات جديدة ضد الفلسطينيين في محاولة لمنع المزيد من العمليات، ولكن "إسرائيل" لا تزال تسجل الفشل تلو الآخر في كل مرة، وفي المقابل، يتفوق الفلسطينيون على كل تلك الإجراءات وينفذون عمليات توقع الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية في حرج كبير".

وأكد الخبير الإسرائيلي على أن عملية نابلس كشفت العديد من العيوب في الخطط التي يتبعها الجيش في محاربة العمليات الفلسطينية أهمها أن هذه الخطط لم تنجح حتى اليوم في الكشف عن الكثير من الخلايا الفاعلة في الضفة الغربية، ما يدلل على أن المستوطنين لا زالوا تحت تهديد حقيقي وأمام عمليات أخرى مشابهة لعملية نابلس.

وأشار إلى أن وجود هذه الخلايا المسلحة في الضفة الغربية يدلل على وجود نشاط فاعل للعديد من الفصائل التي تخطط لاستهداف الإسرائيليين على الطرق الالتفافية في الضفة الغربية، وهو ما يكشف زيف التصريحات التي تخرج من هنا وهناك داخل الحكومة الإسرائيلية بإحكام القبضة على الفصائل الفلسطينية المسلحة في مناطق السلطة الفلسطينية، كما يكشف عن وجود أرضية وقدرة لدى تلك الخلايا على التخفي عن أعين الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وشدد "ليمور" على أنه من الضروري الاعتراف والحديث بصراحة عن أن "كل الحديث الذي كان يخرج بعد كل هجوم لم يكن أكثر من شعارات، فكل ما قيل عن تمكن الشاباك والجيش من تجفيف معظم الخلايا المسلحة في الضفة الغربية أثبتت زيفه عملية نابلس ليلة الثلاثاء الماضي، لذلك فإن "إسرائيل" كلها مدعوة لتقييم ومراجعة تلك الإجراءات التي تتحدث عنها أجهزتها الأمنية، والعمل وبشكل عاجل على رسم خطة جديدة قائمة على البعد الاقتصادي.

وأوضح أن أهم دعائم تلك الخطة يجب أن تبنى على محاربة الفلسطينيين في مصادر دخلهم الاقتصادية، وفرض العقوبات الجماعية عليهم، لإبعادهم قدر الإمكان عن الانخراط بمثل هذه العمليات.