فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: هاجم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمس الأحد، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، واتهمها بالسعي للقضاء على "إسرائيل" من خلال تأكيدها على حق العودة وإدامة قضيّة اللاجئين.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن نتنياهو قال في بدء الاجتماع الأسبوعي لحكومته "أتفق تمامًا مع انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب القوية للأونروا، وأنّها تديم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وتديم أيضًا رواية ما يسمى بحق العودة الذي يهدف إلى تدمير "إسرائيل"، ولذا يجب أن تزول الأونروا من الوجود"
وأضاف نتنياهو، أنه "بينما يحصل ملايين من اللاجئين حول العالم على مساعدات من مكتب المفوضية العليا للاجئين، فان الفلسطينيين وحدهم لديهم منظمة مخصصة لهم تتعامل مع "أبناء أحفاد اللاجئين، وهم ليسوا لاجئين"، داعيًا إلى إنهاء هذا الوضع الذي وصفه بـ "السخيف"، وتحويل مخصصات الوكالة "بصورة تدريجية إلى المفوضية الأممية السامية للاجئين".
أونروا ترد
من جهته، أكد المتحدث باسم "الأونروا" كريس غونيس، في بيان له ردًا على تصريحات نتنياهو، "أن الاونروا تتولى مهمتها بتكليف من الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي "تمنحها دعمًا واسعًا وقويًا لمهمتها الإنسانية".
وأشار إلى مساهمة الأونروا التي لا غنى عنها في السلام والأمن، مضيفًا أن "ما يديم أزمة اللاجئين هو فشل الأطراف في التعامل مع هذه القضية".
وكان نتنياهو اعلن في حزيران/يونيو الماضي أنه بحث القضية مع السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية لاحقًا عزمها وقف الدعم المقدم "للأونروا" حتى يعود الجانب الفلسطيني لطاولة المفاوضات مع "إسرائيل"، وتعتبر الولايات المتحدة أكبر مانح للأونروا وقدمت تعهدات بنحو 370 مليون دولار حتى 2016، وفقا للموقع الإلكتروني للوكالة.
وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن واشنطن قامت بتجميد دفعة مخصصة للأونروا، لكن متحدثًا باسم الوكالة أكد أنه "لم يتم إبلاغهم بشكل مباشر بقرار رسمي من قبل الإدارة الاميركية".
وكان ترامب هدًد في الثالث من كانون الثاني/يناير بقطع المساعدات المالية الأميركية التي تزيد عن 300 مليون دولار سنويا للفلسطينيين، بسبب عدم إظهارهم "التقدير أو الاحترام" مؤكدًا في تغريدة له، أنهم لا يرغبون بالتفاوض مع "إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق سلام، حيث يشوب التوتر العلاقات الأمريكية الفلسطينية بعد قرار ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال.
وتدير الأونروا مئات من المدارس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين ولبنان وسوريا والأردن. كما أنها تقدم أيضا خدمات اجتماعية ومساعدات صحية وتعليمية، فيما تحذر منظمات فلسطينية من أن أي تقليص لخدمات الوكالة سيشكل خطرا على حياة نحو 75% من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات.