فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: عقّبت فصائل المقاومة الفلسطينية حول قضية تسريب البطريرك "ثيوفيلوس الثالث" لأراضي الكنيسة الأرثوذكسية للاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية وبغطاء من السلطة الفلسطينية التي يشارك رئيسها وشخصيات فيها بالفعاليات التي يتواجد بها "ثيوفيلوس" المتهم بالخيانة.
من جهتها، قالت حركة حماس، إن الوقفة المشرفة للمسيحيين تجاه البطريرك المتورط في صفقات بيع أوقاف للكنيسة الأرثوذوكسية في القدس أو تأجيرها للاحتلال امتدادا للمواقف الوطنية النبيلة التي عهدناها لدى أبناء الطائفة المسيحية من أبناء شعبنا.
ودعت حماس جهاز القضاء الفلسطيني لتسريع الإجراءات القانونية والبت في القضايا المرفوعة ضد البطريرك ثيوفيلوس واتخاذ العقوبات الرادعة بحقه، مطالبة الكنيسة الأرثوذكسية إلى الاستجابة العاجلة لمطالب رعاياها ومؤسساتهم الدينية بعزل البطريرك ثيوفليوس ورفع الغطاء الكنسي عنه.
كما أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن بطريرك الروم الأرثذوكس "كيريوس ثيوفليوس" هو لص وفاسد وغير مرحب به في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب محاسبته ومحاكمته وإقالته من منصبه على تورطه في تسريب وبيع الأراضي والأوقاف العربية في فلسطين المحتلة لاسرائيل، فضلاً عن علاقاته المتشعبة مع دوائر الاحتلال خاصة الأمنية والعسكرية.
وأشادت الجبهة بموقف الإجماع الوطني والشعبي والديني في مدينة بيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا وعموم مدن الضفة والقدس وأهلنا في الداخل المحتل الرافض والمقاطع للزيارة والذي تصدى لموكب البطريرك الفاسد.
ودعت الجبهة الفعاليات الوطنية والشعبية والمؤسسات الرسمية إلى الاستمرار في الضغط من أجل عزل البطريرك والثلة الفاسدة المرتبطة به من أجل حماية الأوقاف الأرثذوكسية من السرقة، داعية قيادة السلطة إلى الالتزام بموقف الإجماع الشعبي بعدم التعاطي معه أو استقباله ومقاطعته ومتابعة موضوع تسريبه ونهبه لأراضي الوقف العربية.
أما حركة الجهاد الإسلامي، فاستنكرت قيام الأجهزة الأمنية بتأمين دخول البطريرك "ثيوفيلوس" خلال زيارته لكنيسة المهد في مدينة بيت لحم بالضفة المحتلة.
وأكد مسؤول المكتب الاعلامي في الجهاد دواد شهاب في تصريح صحفي له، أن حماية الأجهزة الأمنية البطريرك أمر مستنكر ومرفوض، مشيراً إلى أن الموقف الشعبي والمسيحي على وجه التحديد يرفض استقباله ويرفض وجوده ويطالب بتغييره.
وناشد شهاب، الجهات الرسمية في الأردن وفلسطين مقاطعةمن وصفه بـ"البطريرك اللص الخائن"، مطالباً بموقف قوي لتعريب الكنيسة، على حد تعبيره.