عمان- قُدس الإخبارية: أكد الوفد العربي خلال اجتماعه السداسي في عمّان لمتابعة تداعيات قرار الاعتراف الأميركي بشأن القدس، تأكيده رفض قرار ترمب وعدم قانونيته، توافقًا مع المجتمع الدولي، وسط أجواء خلافية شهدها الاجتماع بشأن مستقبل الرعاية الأميركية لعملية السلام.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كلًا من "فلسطين والأردن ومصر والسعودية والامارات والمغرب" بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بهدف الوقوف على قرار ترمب وحشد المجتمع الدولي للاعتراف بفلسطين على حدود الرابع من حزيران/ يوليو 1967.
وأعلن وزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي يوم السبت عن تشكيل وفد عربي للعمل مع المجتمع الدولي لمواجهة آثار إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة "عاصمة لإسرائيل".
وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في عمّان عقب اجتماع اللجنة السداسية العربية بشأن القدس، أن الدول العربية ستواجه قرار ترمب بحشد دولي للاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس، مؤكدًا أن كافة الدول العربية ترفض قرار ترمب وتعتبره خرقًا للشرعية الدولية ولا أثر له على الواقع، مشددًا على أن "القدس قضية لا تتقدم عليها أي قضية أخرى في العالمين العربي والإسٍلامي وأيضًا المسيحي".
وبشأن اجتماع اللجنة الوزارية، قال الصفدي إنه كان تنسيقيا بهدف بيان خطورة القرار الأميركي للعالم، مضيفًا "قيّمنا نتائج الاتصالات التي أجراها وزراء الخارجية مع المجتمع الدولي، وسنستمر بهذا النهج ضمن مطالب محددة أبرزها الاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، مشددًا على أن الدول العربية لا تعترف بقرار حزب الليكود الإسرائيلي ضم الضفة الغربية المحتلة للكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه يشكل خرقًا للاتفاقيات الدولية.
أما الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فكشف عن اجتماع وزاري عربي موسع سيعقد نهاية الشهر الجاري لمناقشة التصدي لقرار ترمب،موضحًا أن الهدف من الاجتماع "تقليل أي خسائر للفلسطينيين، أو نجاحات للإسرائيليين"، بالإضافة إلى تقديم الدعم للفلسطينيين.
وأوضح أن وزراء الخارجية العرب توافقوا على الاستمرار في عملية السلام كخيار استراتيجي للعرب، مع التمسك بمرجعياتها.
وبشأن ما تردد عن عقد قمة عربية طارئة لبحث تداعيات قرار ترمب، قال أبو الغيط إن القمة الدورية مقررة في نهاية مارس المقبل في المملكة العربية السعودية، وأي حديث عن قمة طارئة سيقررها اجتماع وزاري نهاية الشهر الجاري.
وفي السياق، أكّد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال استقباله الوفد الوزاري، ضرورة تكثيف الجهود وتنسيق المواقف العربية لدعم الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية الراسخة في مدينة القدس.