بيت لحم - خاص قدس الإخبارية: "يابا لاتزعل ولا تخاف علي.. السجن للرجال"، يقول الطفل الأسير عبد الرؤوف البلعاوي لوالده في قاعة محكمة عوفر الإسرائيلية، قبل أن ينتزعه جنود الاحتلال ويعيدوه للسجن مجددا.
الطفل عبد الرؤوف (14) عاما من مخيم الدهيشة، اعتقلته قوات الاحتلال بعد ملاحقته وثلاثة أطفال آخرين خلال مواجهات اندلعت في محيط في محيط مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم، بالعاشر من كانون أول الماضي، لتفرج فيما بعد عن باقي الأطفال وتواصل اعتقال عبد الرؤوف.
[video width="576" height="320" mp4="https://www.qudsn.co/wp-content/uploads/2018/01/video-1515180306.mp4"][/video]والدته بينت لـ قدس الإخبارية، أن محكمة الاحتلال وجهت له لائحة اتهام تتضمن إلقاء المولوتوف والحجارة، وقد عقدت حتى الآن ست جلسات للنظر في ملفه، رافضة الإفراج عنه مقابل غرامة مالية أو كفالة، مضيفة، أن عبد الرؤوف ظهر شجاع بالمحكمة وطمأن العائلة التي تشعر بالقلق والخوف عليه.
وأوضحت أن عبد الروؤف أخضع للتحقيق لساعات طويلة فور اعتقاله، وفي ساعات المساء استدعت مخابرات الاحتلال والده ليحضر التحقيق معه، والذي أكد على أن المحققين استمروا بالصراخ والتخويف والترهيب لنزع الاعترافات من عبد الرؤوف واستنطاقه.
ولفتت إلى أن والده كلما حاول إرشاده والحديث معه كان المحققين يستنفرون ويبدؤون بالصراخ وإلقاء الأقلام، مضيفة أن نجلها عبد الرؤوف وبعدما رأى المحققين يضغطون على والده ويهددونه، اعترف بعملية إلقائه للمولوتوف خوفا على والده، وخاصة أنه يعاني من مشاكل بالسمع بعد تعرضه للضرب من قبل قوات الاحتلال إثر اقتحام منزلهم قبل عدة شهور.
والطفل عبد الرؤوف هو شقيق الأسير المصاب علاء البلعاوي 22 عاما، والذي أطلق النار عليه خلال تطوعه بطواقم الإسعاف في المواجهات التي اندلعت في مخيم الدهيشة.