جنين- خاص قُدس الإخبارية: فجر الثامن والعشرين من تشرين الثاني الماضي، اقتحمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية منزل الشاب محمد حصري بجنين شمال الضفة المحتلة، بشكلٍ مفاجئ وبدون تبليغ مسبق.
وقال والد المعتقل محمد أحمد ذياب حصري (22 عامًا)، إن عناصر مسلحة تابعة لجهاز مخابرات السلطة اقتحمت منزل العائلة فجرًا، وعائث فيه خرابًا وتفتيشًا، حتى أنها فتشت "الثلاجة والغاز" وكل ركن في المنزل، قبل أن تقتاد نجله محمد وتصادر أجهزته.
وأضاف لـ"قُدس الإخبارية"، أن الاتصالات معه منقطعة تمامًا بعد المرة الأولى التي حادثهم فيها طالبًا ملابس وأغراض، كما أن عائلته ممنوعة من زيارته كذلك، وسط الأنباء عن صعوبة حالته الصحية.
وأشار إلى أن مصادر من جنين أبلغت العائلة بأن نجلهم محمد زار مستشفى أريحا أكثر من 3 مرات بعد اعتقاله، وقد لوحظ عليه التعب الشديد والإعياء وأثار الضرب، وشددت على ضرورة إثارة العائلة لقضية نجلهم لأنه "يصارع وحده"، بحسب وصفهم.
وأوضح والده، أن المحامي كان قد أبلغهم أن أموره جيدة لطمأنتهم، وأن المحكمة لم تعقد له أي محاكمات ولم يصدر بحقه أي حُكم، لكن النيابة قدمت لائحة اتهام بحقه تتضمن حيازة سلاح غير شرعي، مضيفًا "فتشوا المنزل ولم يصادروا أي سلاح، ونجلي لا يمتلك أسلحة".
وحملت العائلة أجهزة السلطة المسؤولية التامة عن حياته، نافية أن يكون مصابًا بأمراض قبيل اعتقاله، مضيفة أنه "يعاني اليوم من تمزقات وشد عضل وجروح ومشاكل بالمعدة وتشجنات بالرجلين والرقبة، وذلك إثر تواجده في سجن أريحا وتعرضه للضرب الشديد".
والشاب المعتقل محمد أحمد ذياب حصري (22 عامًا)، هو أسير محرر من سجون الاحتلال بعد اعتقاله 3 سنوات على خلفية انتمائه للجهاد الإسلامي، والإفراج عنه مؤخرًا، ويعمل عاملًا، ولم يسبق له الاعتقال لدى السلطة، تحمل عائلته السلطة مسؤولية حياته وخطورة وضعه الصحي.