شبكة قدس الإخبارية

رسالة سرية من حماس أفزعت "إسرائيل"

هيئة التحرير

غزة - قدس الإخبارية: كشف قيادي في حركة "حماس" عن رسالة سرية بعثتها الحركة لكيان الاحتلال الإسرائيلي تحذّره فيها من عواقب وخيمة لاستمرار الوضع القائم بالقطاع، في وقت قرّرت الحركة تشكيل لجنة تضم قياديين لتفعيل “انتفاضة حرية القدس”.

وقال القيادي الفلسطيني الذي فضل عدم كشف اسمه لصحيفة الحياة اللندنية، إن "حماس بعثت منتصف الأسبوع الماضي، عبر جهة دولية، رسالة إلى إسرائيل تحذّرها فيها من محاولات إفشال المصالحة الفلسطينية، واستمرار حصار غزة، والتصعيد العسكري والميداني، أو شن عدوان جديد، وتُحملها المسؤولية كاملة عن ذلك”، محذرة من “انفجار الأوضاع في القطاع في وجه إسرائيل في حال استمرت هذه السياسات”.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن عدداً من القادة الإسرائيليين "ردّ من خلال تصريحات عدة وتقارير سرية على هذه الرسالة، من دون كشفها أو الإشارة إليها".

وكان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" ووزير جيش الاحتلال "أفيغدور ليبرمان" قد أكدا على دعمهما لمنع أي حرب على قطاع غزة، بدعم من الجيش وجهاز الأمن العام "الشاباك"، لأسباب عدة، مبررين موقفهما هذا بعدم وثوقهم في الإنجازات التي قد تحققها "إسرائيل" في هذه الحرب.

كما أكد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال "غادي ايزنكوت" على أن "من يدعو الى استخدام مزيد من القوة تجاه قطاع غزة يفتقر للمسؤولية".

وقال آيزنكوت: "إن الدعوات التي تنادي باستخدام مزيد من القوة في هذه المرحلة في تعاملنا مع قطاع غزة اعتبرها غير مسؤولة، لا يمكن اختبار قوة الردع خلال يوم واحد كما أنها لا تقاس وفقا لمنشورات صحافية".

على صعيد آخر، كشفت المصادر الفلسطينية أن “حماس شكّلت لجنة” يرأسها قياديون بارزون من الحركة، مهمتها “تفعيل الانتفاضة وقيادتها نحو الديمومة والاستمرار والتصاعد”.

وقالت إن اللجنة ستتعاون مع الفصائل الفلسطينية في هذا الشأن، خصوصاً حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بهدف وضع خطط وخطوات عملية لتشكيل قيادة موحدة للانتفاضة وتصعيدها في محاكاة لـ”القيادة الوطنية الموحدة” التي شكلتها الفصائل في الانتفاضة الأولى عام 1987، واستمرت حتى توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.