شبكة قدس الإخبارية

السعودية تريد إلغاء الوصاية الأردنية على القدس والأقصى

هيئة التحرير

الرياض/ عمان - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن عن أن المملكة العربية السعودية عبرت عن اعتراضها على الوصاية الأردنية على الأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، من خلال محاولتها المباشرة لتجاهل تلك الوصاية في أدبيات ووثائق لها علاقة بالاجتماع الأخير للمؤتمر البرلماني العربي المنعقد في المغرب منذ أمس الاثنين.

وبحسب الصحيفة، فقد شهدت كواليس اجتماع الاتحاد البرلماني العربي "خلافات لم يسبق لها" أن تصدرت بصورة علنية بين المشاركين الأردنيين ونظرائهم من السعودية، مشيرة إلى أن الوفد البرلماني الأردني قاوم هذه المحاولة .

وأوضحت الصحيفة أن أساس الخلاف كان فيما يتعلق بعبارة لها علاقة بتأكيد ولاية ووصاية الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، والذي تجاهله الوفد السعودي.

وبينت الصحيفة أن الوفد السعودي المشارك في الدورة الـ24 للاتحاد اعترض وبشدة على رغبة الوفد الأردني في التحدث عن تأكيد الوصاية الهاشمية الأردنية على القدس، ولم تعلم بعد السلطات الأردنية أسباب وخلفيات الاعتراض السعودي الذي أظهر، بصورة جلية، وجود خلافات رسمية أو علاقات غير مستقرة بين عمان والرياض.

وحاول الوفد السعودي في الاجتماع الاعتراض، على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة "بعدا إسلاميا" أوسع، لكن الوفد الأردني الذي ترأسه رئيس مجلس النواب عاطف طراونة، تصدى بخشونة للتوصية السعودية، وحصلت، حسب مصادر مشاركة، ملاسنات ونقاشات حادة.

وإزاء إصرار الوفد الأردني وتشبثه لم يتمكن الوفد السعودي من فرض رأيه وتصوره على الاجتماعات الباطنية للمكتب الدائم للاتحاد البرلماني العربي.

لكن الموقف السعودي أثار انتباه عمان وقلقها، خصوصا وأنها المرة الأولى التي يعلن فيه السعوديون في اجتماعات برلمانية إقليمية اعتراضهم على "الدور الأردني في القدس".

ووضع طراونة سلطات بلاده ومسؤولين كبار بصورة ما حدث، ولاحظ متابعون بأن الوفد الكويتي في الاجتماعات وقف إلى جانب المقترحات السعودية التي تريد استبعاد النصوص المباشرة حول الوصاية الأردنية على أوقاف القدس لصالح مفهوم مرن يمكن أن يؤثر سلبا مستقبلا على طبيعة الدور الأردني في القدس.

وأثارت "المجاملة الكويتية" في المقابل جدلا على المستوى السياسي، خصوصا وأن الكويت بالعادة لا تعتبر نفسها طرفا في نزاعات وخلافات من هذا النوع بين الأشقاء.

وأعقب هذا التوتر بين الوفدين الأردني والسعودي في اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي النقاشات التي أثارتها في الشارع الأردني حادثة اعتقال الملياردير الأردني السعودي والركن الاقتصــادي، رجل الأعمال صبيح المصري.