شبكة قدس الإخبارية

الفصائل: دماء الشهداء الأربعة نارا توقد جذوة الانتفاضة

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: نعت الفصائل الفلسطينية الشهداء الأربعة الذين ارتقوا اليوم خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس بالضفة المحتلة وقطاع غزة.

وارتقى الشهداء ياسر سكر وابراهيم أبو ثريا خلال مواجهات مع الاحتلال شرق غزة، فيما ارتقى محمد العدم بعد تنفيذه عملية طعن فدائية خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في المدخل الشمالي لمدينة البيرة، فيما ارتقى الشهيد باسل ابراهيم خلال مواجهات شهدتها قرية عناتا شرق القدس.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اعتبرت أن "استمرار تدفق شلال الدم الفلسطيني الهادر من خيرة أبناء شعبنا ليروي ثرى الوطن من أجل فلسطين والقدس والثوابت، وفي مقدمتهم الشهداء الأربعة.. لهو تأكيد على إرادة وعزيمة وصلابة وعطاء هذا الشعب".

ووقفت الجبهة أمام حدث استشهاد الجريح المناضل أبو ثريا هذا العامل الكادح في ساحة الاشتباك المفتوح مع الاحتلال، مجسداً إرادة الطبقات الشعبية الفلسطينية الكادحة التي تدفع دائماً ضريبة التحرير.

كما وجهت الجبهة تحية تقدير واعتزاز وتثمين إلى جماهير شعبنا الفلسطيني الذين نزلوا اليوم بالآلاف إلى شوارع القدس والضفة وغزة في جمعة الغضب، ليؤكدوا بأن القدس كانت وستبقى وستظل عاصمة دولة فلسطين الأبدية.

وقالت الجبهة: " لقد وحدت مدينة القدس أبناء شعبنا في أقوى رسالة للعدوين الصهيوني والأمريكي بأن هذا الشعب الأبي مصمم على النضال وعلى التمسك بالثوابت وبالقدس عاصمة أبدية له وبالتصدي للقرار الأمريكي بشأنها، كما وحد هذا القرار الأحمق أيضاً الجماهير العربية التي عادت من جديد لتملأ الشوارع من أجل قضيتهم المركزية".

وحيت الجبهة سواعد الانتفاضة الفتية والتي حوّلت الطرق الالتفافية ومواقع التماس مع الاحتلال والمستوطنات إلى نار وجحيم على جنود الاحتلال والمستوطنين، داعية إياهم إلى المزيد من الضربات ضدهم وإلى الاستمرار في إمطارهم بالحجارة والزجاجات الحارقة.

من جانبها قالت حركة الجهاد الإسلام، "ننعى الشهداء الأبطال الذين انضموا لقافلة المجد ، فإننا نعاهد الله تعالى أن نمضي على دربهم نحمي القدس التي بذلوا دماءهم رخيصة لأجل حريتها"، مضيفة، "إننا نجدد تأكيدنا على حفظ وصايا الشهداء والانتقام لدمائهم الطاهرة" .

وتابعت، "نؤكد عزمنا تصعيد انتفاضة القدس المباركة.. وفي هذا السياق نوجه التحية والشكر للجماهير التي لبت النداء وخرجت بمئات الآلاف إلى الشوارع معلنة فشل مسيرة التسوية العبثية.

بينما أكدت حركة حماس على أن "دماء الشهداء الأربعة ستشكل نارا توقد جذوة الانتفاضة من جديد، وستتحول دماؤهم للهيب وبركان على الاحتلال في كل أرض فلسطين".

وقالت الحركة في بيان لها، "إن اختلاط دماء الشهداء في البيرة وعناتا وغزة؛ يؤكد على وحدة الدم الفلسطيني على كل الأرض الفلسطينية".

وباركت الحركة انتفاضة شعبنا في جمعة الغضب الثانية، ومواصلة انتفاضته طوال الأسبوع الماضي، كما حييت جماهير أمتنا والأحرار حول العالم الذين خرجوا دفاعا عن القدس، داعية لاستمرار هذه الانتفاضة وتطويرها حتى تحقق كامل أهدافها.

وطالبت حماس شباب شعبنا المنتفض بمواصلة ذات الطريق الذي خطه الشهداء بدمائهم، كما طالبت بألا تذهب الدماء التي سالت هدرا، بل جعلها وقودا لتحرير الأرض والإنسان من نير الاحتلال وظلمه.

فيما أدانت حركة فتح بقوة جريمة قوات الاحتلال التي ارتكبتها بدم بارد، بإعدامها الشاب محمد أمين عقل في العشرينيات من عمره، من سكان بلدة بيت أولا قرب الخليل، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، معتبرة أنها جريمة يجب محاسبة مرتكبيها.

وأكدت "فتح"، في بيان صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، على أن شعبنا سيستمر في التعبير عن غضبه ومقاومته للاحتلال الإسرائيلي، رافضا الإعلان الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

ونعت الحركة الشهداء الأربعة الذي رووا بدمائهم تراب الوطن الفلسطيني المحتل، خلال رفضهم للقرار الأميركي في مسيرات سلمية انطلقت اليوم في محافظات الوطن أعقبها مواجهات في الضفة الغربية وقطاع غزة.