شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يكشف تفاصيل عملية اغتيال الأمير الأحمر

هيئة التحرير

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: على جهاز  تحكم عند بعد، ضغطت عميلة الموساد أريكا تشايمبرس، وبينما 100كيلو غرامات من المتفجرات تهز مدينة بيروت، جلست تشايمبروس تستكمل الرسم الذي بدأت به.

هذا ما كشفه تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الجمعة، في حديثه عن عملية كيفية اغتيال علي حسن سلامة، في 22 كانون الثاني 1979، من خلال عميلة الموساد  أريكا تشايمبرس، تواجدت في بيروت متنكرة كمتطوعة بريطانية في منظمة خيرية تعنى بشؤون الأطفال في مخيمات اللاجئين في لبنان.

تروي الصحيفة أنه في صبيحة ذاك اليوم، نزلت تشايمبرس من شقتها المستأجرة وأطعمت القطط بالشارع، ثم تجولت في بيروت، قبل أن تعود وتستكمل الرسم في شرفة شقتها.

 الساعة الثالثة والنصف عصرا، رفعت تشايمبروس يدها وضغطت على جهاز صغير بعد أن ووجهته نحو سيارتها الفولكسفاغن الحمراء، لتنفجر السيارة بالتزامن مع مرور سيارة شيفروليت ستيشن، ليقتل من فيها ومن بينهم  علي حسن سلامة الملقب بـ "الأمير الأحمر".

الصحيفة نقلت عن أحد القادة السابقين للموساد قوله إن "تشايمبرس تواجدت في بيروت لأشهر طويلة وحيدة تماما، وهي التي تعين عليها أن تقرر متى تضغط على الزناد وتصفي سلامة".

وكان الأمير الأحمر نجا من عملية اغتيال فاشلة في مدينة ليلهامر في النرويج عام 1973، فيما استشهد أحمد بوشيخي الذي ظنت عميلات الموساد أنه سلامة الذي يحمله الاحتلال مسؤولية الهجوم على الرياضيين الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972.

 وعلى أثر تلك العملية، اعتقلت السلطات النرويجية عميلتين للموساد، هما سيلفيا رفائيل ومريان غلانيكوف، اللتان شاركتا في عملية ملاحقة القياديين الفلسطينيين، بعد الهجوم ضد الرياضيين الإسرائيليين، وأطلق الموساد على هذه العملية اسم "غضب الرب".

وتناولت الصحيفة تحت عنوان "نساء الموساد"، الحديث عن عميلات الموساد، أساليبهن وطبيعة عملهن، مشيرة إلى دورهن القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في فندق في دبي عام 2010.

وقال المسؤول السابق في الموساد عن أسباب تجنيد نساء كعميلات، إنه "في أماكن توجد فيها تهديدات كثيرة، تعتبر النساء أقل تهديدا.. كما أنهن تعرفن الحصول على المعلومات بطريقة أذكى بكثير من الرجال".

وأضافت عاليزا ماغين هليفي، انائبة رئيسي الموساد شبتاي شفيط وداني ياتوم سابقا، "بإمكان النساء بسهولة أن يتواجدن في أماكن يتعين على الرجال اختلاق ألف سبب كي يفسروا تواجدهم فيها.، وأسهل على النساء الاندماج بمكان ما".

وادعت عدد من عميلات الموساد اللاتي قابلتهن "يديعوت" إنهم لا ينشغلن بإغراء رجال في غالب الأحيان، أو أنهم لا ينفذن عمليات اغتيال.

لكن الصحيفة أشارت إلى عميلة الموساد شيريل بنطوف، المعروفة باسم "ساندي"، قامت بإغراء خبير الذرة الإسرائيلي مردخاي فعنونو، الذي كشف جانبا من أسرار مفاعل ديمونا النووي وحجم الترسانة النووية الإسرائيلية، وساهمت في اختطافه من أوروبا وإحضاره إلى كيان الاحتلال.