المنامة - قدس الإخبارية: دافعت جمعية "هذه هي البحرين" البحرينية أن أعضاءها الذين زاروا الأراضي الفلسطينية المحتلة، يوم السبت الماضي؛ لا يمثلون أي جهة رسمية في دولة البحرين، وإنما يمثلون الجمعية نفسها، وأنهم قاموا بتلك الزيارة بمبادرة ذاتية.
وأضافت الجمعية في بيان أن هذه المبادرة تأتي استنادًا إلى مبدأ التسامح والتعايش الذي يعد نهجًا لمملكة البحرين وسمة من سمات المجتمع فيها، وبهدف زيارة الأماكن الدينية المقدسة الإسلامية والمسيحية واليهودية وغيرها في مختلف أنحاء العالم.
وأشار البيان إلى أن الوفد ضم في عضويته بعض الأجانب المقيمين في البحرين من ديانات مختلفة، دون أن يحدد عدد أعضاء الوفد أو نسبة البحرينيين ضمنه، وكيفية حصولهم على تأشيرات لزيارة الأراضي المحتلة، في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وكانت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي قد كشفت عن أن وفدا بحرينيا يضم 24 شخصا من جمعية "هذه هي البحرين" يزور الأراضي المحتلة وبشكل علني للمرة الأولى.
وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة من قبل آلاف النشطاء الفلسطينيين والعرب، خصوصا أنها تأتي في الوقت الذي تتواصل فيه حالة الغضب الشعبي على صعيد الدول العربية والإسلامية وفي الأراضي الفلسطينية بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.
كما أطلق العديد من النشطاء البحرينيين حملة لرفض الزيارة، ضمت مئات التعليقات والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الوسم "#البحرين_تقاوم_التطبيع" والتي ترفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتؤكد وقوف الشعب البحريني مع الشعب الفلسطيني في وجه محاولات المس في ثوابته الوطنية وعلى رأسها القدس والمسجد الأقصى.
