شبكة قدس الإخبارية

عريضة تطالب الرئيس عباس بعدم لقاء نائب الرئيس الأميركي

هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: وقّع مئات النشطاء والسياسيين على عريضة أطلقت، اليوم السبت، تطالب رئيس السلطة محمود عباس، بعدم لقاء نائب الرئيس الأمريكي "مايك بينس" الذي سيزور الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد عدة أيام، "رفضا للقرار الأمريكي الجائر ضد القدس المحتلة من قبل الإدارة الأميركية بإعلانها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الأمة للتعليم المفتوح بغزة، عدنان أبو عامر، القائم على العريضة، أن المبادرة بعدم لقاء نائب ترمب، تأتي من وحي نبض الشارع الفلسطيني الذي يطالب السلطة بقطع العلاقات مع الإدارة الامريكية، "لأنها تحولت لطرف معادي للشعب الفلسطيني بعد قراراتها بشان القدس".

وبين أن الموقعين على العريضة التي انطلقت منذ ساعات يأملون أن يستجيب الرئيس عباس للمواقف الشعبية التي تطالبه بعدم لقاء نائب ترمب، وأن تشكل أداة ضغط إيجابية بعد تسليمها لرئيس السلطة في رام الله نهاية الأسبوع الحالي.

وأشار عامر إلى أن رفض الرئيس عباس لقاء نائب ترمب، "يشكل خطوة احتجاج سياسية، وضمن الأعراف الدبلوماسية التي تلجأ لها الدول للتعبير عن رفضها لمواقف معينة من خلال تمثيل دبلوماسي أقل للقاء الضيف من قبل وزير الخارجية أو أحد المسؤولين".

واعتبر عامر أن وجود ضغوط أمريكية على رئيس السلطة أمر طبيعي في هذه المرحلة، لكن في ظل الغضب الشعبي الفلسطيني والرأي العام الدولي المساند للموقف الفلسطيني، والرافض للإعلان الأمريكي، فإن "رفض اللقاء مع نائب ترمب الذي أعلن أكثر من مرة تأييده لنقل السفارة الأمريكية للقدس، يمثل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية".

من جهته، أكد مستشار رئيس السلطة للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، أن "الرئيس محمود عباس لن يستقبل نائب الرئيس الامريكي مايك بنس، الذي يزور المنطقة في النصف الثاني من الشهر الجاري".

وقال الخالدي في تصريح لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم السبت، إنه "لن يكون هناك لقاء مع بنس وأن المسألة أكبر من مجرد لقاء لأن الولايات المتحدة بقراراتها المتعلقة بالقدس، اجتازت خطوطا حمراء ما كان يجب أن تجتازها".

ورفض الخالدي التحذيرات الأمريكية من تبعات إلغاء هذا اللقاء، مشددا على "أن شعبنا وقيادته يرفضان أي تهديد من أي مصدر كان".

من جهة ثانية، قال مستشار عباس: "إن الأيام القادمة ستشهد حراكا دبلوماسيا حثيثا"، في إشارة إلى الاجتماع الوزاري العربي المقرر اليوم والقمة الإسلامية التي تنعقد الأربعاء المقبل في اسطمبول من أجل تنسيق المواقف والتحرك ضد الخطوة الأمريكية.

قدس برس