شبكة قدس الإخبارية

فيديو| رسالة خاصة.. "هدار غولدن" يردّ على حملة عائلته!

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة- قُدس الإخبارية: تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مشهدًا كرتونيًا ظهر فيه الضابط "هدار غولدن" الأسير لدى المقاومة، وهو في زنزانة مفتوحة الباب، ممسكًا أحد الكتب بيديه، وفيما هو مستغرق في القراءة، تأخذه ذاكرته خارج أسره، على وقع كلمات أغنية "أمي العزيزة" الشهيرة لدى الإسرائيليين.

ويظهر الفيديو كذلك، الجندي المختطف لدى المقاومة وهو يستذكر مشاهد من طفولته، كما تظهر في الفيديو صورة للأسير السابق جلعاد شاليط بعد عودته لأسرته واستقبال نتنياهو له، ليظهر كما لو أنه ينتظر أن بعيش نفس اللحظة التي عاشها جلعاد من قبله.

لكن هذه التخيلات لم تكتمل، بينما هو غارق في التفكير بحريته، قطع تفكيره، وأفسد عليه حالته الشعورية ظهور شقيقه "جلعاد" أمامه على شاشة التلفاز في زنزانته، وهو يروج لحملة "عوز" التي تطالب حكومة الاحتلال بعدم التفاوض مع "حماس" لإطلاق سراحه، وإنما الذهاب في مزيد من الحصار والعقوبات.

يتضح من الفيديو ومعناه، إن "هدار" يصاب بحالة من اليأس هنا يغلق الكتاب الذي كان بين يديه، يستند برأسه على جدار الزنزانة، ويصوب عينيه إلى سقفها، لتظهر في مخيلته فجأة صورة الطيار الإسرائيلي "رون أراد" الذي اختفى قبل عقود من الزمن في جنوب لبنان ولم يعرف مصيره بعد، وهو ربما هو ذات المصير الذي يخشى "هدار" أن يكون مصيره أيضًا.

في نهاية الفيديو، يختتم المشهد بحركة لباب الزنزانة، بينما يتم إحكام إغلاقه، وتظهر على الشاشة عبارة "نأسف، عائلتك لا تريد التفاوض من أجل إطلاق سراحك".

يشار إلى أن عائلة "هدار" تقود منذ فترة حملة "عوز" تطالب من خلالها حكومة الاحتلال بعدم الاستجابة لشروط المقاومة، وبدلًا من ذلك، فرض مزيد من الضغوط على حركة "حماس".

مختصون في الشأن الإسرائيلي، اعتبروا هذا الفيديو رسالة احتجاجية من "هدار" لعائلته احتجاجًا على سلوكها الراضخ لرواية الحكومة، وهو يعبر عن حالة الإحباط التي يعيشها "هدار" بسبب هذا السلوك في التفاعل مع قضيته، فيما اعتبرها آخرون إنها رسالة من المقاومة كردٍ على هذه الحملة، وأنه لاتوجد وسيلة أخرى سوى صفقة تبادل للإفراج عن الأسرى المحتجزين لديها.