شبكة قدس الإخبارية

ترمب يخبر روسيا: عمليات سريّة "للموساد" في سوريا

هيئة التحرير

دمشق- قُدس الإخبارية: كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمام دبلوماسيين روس، عن عملية عسكرية نفذها "الموساد" وسرية هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي السوريّة، هدفت إلى إحباط شحنة أسلحة الكترونية متطورة.

ونشرت مجلة "فانيتي فير" الأميركية، الليلة الفائتة، أن ترامب أخبر في لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، والسفير الروسي في واشنطن، سيرجي كيسيلياك، في أيار الماضي، أن العملية العسكرية الإسرائيلية كشفت عن أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يعمل على تحويل حواسيب نقالة إلى عبوات ناسفة.

وبحسب المجلة، فانه وخلال العملية العسكرية حلقت عناصر الوحدة الإسرائيلية الخاصة "ساييرت متكال" و"الموساد" في مروحيتين من طراز "يسعور" فوق الأردن، ودخلتا من هناك إلى سورية، وكان هدفها مجموعة تابعت لتنظيم الدولة الإسلامية عملت على الحصول على أسلحة فتاكة طوّرها المهندس في داعش إبراهيم الأسير.

ونقلت المجلة عن مصادر أميركية، فإن المعلومات الاستخبارية، بحسب شبكة "إيه بي سي"، كان مصدرها "جاسوس إسرائيلي يعمل في داخل داعش"، وبحسب مصادر استخبارية أميركية وإسرائيلية، فإن المروحيات هبطت على بعد كيلومتر من الهدف، وتم إنزال جيبين يحملان رموز الجيش السوري، استخدمهما منفذو العملية.

كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصدر آخر، ان قوات الاحتلال الإسرائيلي زرعت جهاز تنصت (ميكروفون) في غرفة كان يفترض أن تجتمع بها مجموعة داعش. لكن مصادر أخرى قالت إنه تم تغيير عمل جهاز الهاتف بحيث بات بالإمكان سماع كل كلمة. وفي الليلة ذاتها، أعيدت القوات إلى "إسرائيل"، وقبل أن تهبط المروحيات بدأت عملية التقاط أصوات من أجهزة التنصت.

ووفقًا للمحلة، فانه وبعد عدة أيام بدأ طواقم الوحدة "8200" في الاستخبارات العسكرية في قاعدة عسكرية في الجولان بالتنصت على مجموعة "داعش"، ثارت مخاوف من إمكانية حصول تضليل من قبل الجاسوس الإسرائيلي، إلا أنه تم الاستماع إلى أحد عناصر داعش وهو يتحدث عن تحويل حاسوب إلى عبوة ناسفة بما يتيح تجاوز عمليات التدقيق الأمني في المطار، والصعود إلى الطائرات.

وبحسب التقرير، فإنه عندما وصلت هذه المعلومات إلى "الموساد"، بدأوا بتوزيعها على نظرائهم الأميركيين. وبحسب مصدر عسكري إسرائيلي، فإن إيصال هذه المعلومة كان بدافع الغطرسة والتفاخر بإنجاز مهمات.

وفي أعقاب هذه المعلومات، منعت الإدارة الأميركية، وتبعتها بريطانيا، إدخال حواسيب نقالة وأجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف النقال إلى الطائرات التي كانت تنطلق من دول ذات غالبية إسلامية.

وبين التقرير أن ترامب تفاخر بحصوله على هذه المعلومات، أمام الدبلوماسيين الروس، وقال إنه يحصل على التقارير تباعًا وبشكل يومي.

وتبين أنه لم يشرك الروس في توصيف التهديد الجديد الذي يشكله تنظيم داعش والحواسيب النقالة، فحسب، وإنما تحدث عن "تفاصيل عملانية من نوع آخر، لم يشرك فيها من قبل حلفائه ولا الكونغرس، بشأن المنطقة التي نفذت فيها العملية".