شبكة قدس الإخبارية

الذكرى الثالثة لعمليّة "غسان وعُديّ أبو جمل" البطولية

هيئة التحرير

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: تُصادف اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد البطليْن الفلسطينييْن غسان (27 عامًا) وعدي (22 عامًا) أبو جمل، وهما ابنا عمومة، ومُنفّذا العملية البطولية باستخدام "السواطير" والأسلحة، في الكنيس الصهيوني بمدينة القدس المحتلة

في الثامن عشر من نوفمبر. 2014، وقعت العمليو وأدت إلى مقتل 6 إسرائيليين يحمل ثلاثة منهم الجنسية الأميركية وآخر يحمل الجنسية البريطانية، والخامس هو شرطي صهيوني قضى متأثراً بإصابته في العملية، وقبل نهاية أكتوبر الماضي لقي الحاخام يحيئيل روثمان حتفه متأثراً بجراحه.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تبنّت العملية، التي توعّد بعدها على الفور رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بـ"إجراءات حاسمة" للحدّ من العمليات الفدائية ضدّ "الإسرائيليين".

العائلة تتحدث

معاوية، شقيق غسان، قال "كان غسان وعدي يعملان معي، كانا شديدا الحرص على التفاني والإخلاص بالعمل وانجاز المهمات الموكلة قبل الوقت المحدد... ودومًا كانت السياسة تطغى على أحاديثهما، سيّما في أوقات التصعيد الصهيوني ضدّ غزّة وارتقاء شهداء فيها. كما كانا يُشاركان في مواجهات القدس باستمرار"

"في أحد أماكن العمل حاصر غسان وعدي مستوطنًا شتمَ الفلسطينيين، فما كان منهما إلّا ورفعا عليه (مجراد- أداة تُستخدم في الدهان)، ما استدعى منّي التدخّل ،و بعدها نقلتهما لمكان عمل آخر، إلّا أنّهما ردّا في الوقت والمكان المناسبيْن".

"كنت دائم الدعوة لعديّ ليجدَ الفتاة المناسبة للزواج منها، وأنا أتكفّل بالمصاريف، إلّا أنّ جوابه المُعتاد كان: لسّة بدري".

يوم العملية "حتى اللحظة الأخيرة لم يكن هناك أي ملامح أو تصرفات غريبة منهما، أفقتُ من نومي وشاهدت العملية على التلفاز، وبعد دقائق سمعت أصوات مختلفة في محيط المنزل، نزلت إلى فناء البيت، وعلمت من عيون الناس ونظراتهم أن المنفذيْن غسان وعدي".

والدة غسّان، قالت "نيالهم الشهداء، هم حماة القدس".

والد عُديّ، قال عقب العملية، هدم الاحتلال 6 منازل للعائلة، حوّلها لركامٍ، تماماً كالذي لحِق بمنازل مخيّم الشجاعية بغزّة في العدوان الأخير.. يستطيع الاحتلال تدمير كل شيء إلّا إرادة الحياة والبقاء والمقاومة فينا".

والدة عُديّ "إغلاق أو هدم المنازل لا قيمة لهما أمام استشهاد ابني.. نحن نستمد قوّتنا من عظمة وقوة البطليْن".

يذكر أن هذه العائلة المناضلة لم تتلقّ أي مساعدة لدعم صمودها وهي تعاني الأمرين، مرارة فقدان أبنائها ومرارة تضييق الاحتلال ومحاولته الدائمة كسر عزيمتها بشكل يومي.
وهو ما ازدادت وتيرته بشكل أكبر بعد استشهاد علاء أبو جمل والتحاقه بالشهيدين عدي وغسان، وهو ما يُسجل تقصيراً واضحاً على كل الفعاليات والمنظمات والمؤسسات الرسمية والأهلية، التي سبق وأبدت استعدادها لدعم صمود أبناء المدينة المقدسة وعائلات الشهداء.