فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: انتقدت عدد من الفصائل الفلسطينية ما كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية عن استئناف التنسيق الأمني بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية بعد انقطاع لعدة أشهر.
فمن جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس": "إن أي عودة للتنسيق الأمني مرفوض فصائلياً وشعبياً ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي".
وأضافت حماس على لسان الناطق باسمها عبد اللطيف القانوع، أن "أي عودة للتنسيق الأمني مرفوض فصائلياً وشعبياً ولا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي ويضر بمقاومة شعبنا ومصالحه الوطنية".
كما وأكدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، أن "استئناف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال ليس أمراً مفاجئاً، لوجود مؤشرات كثيرة على أن التنسيق لم يتوقف من الأساس".
وأوضح شهاب في تصريح صحفي، أنه ربما كان هناك تجميد لبعض المستويات من التنسيق الأمني بعيد إعلان رئيس السلطة أبو مازن عن ذلك في 21 يوليو تموز الماضي، لكنه لم يكن هناك وقف تام.
وتابع شهاب قوله: "التقارير الصحفية رصدت العديد من الوقائع التي شهدت تنسيقاً أمنيا بين السلطة والاحتلال بشكل واضح، كما أن التنسيق الأمني عاد بشكل تدريجي، والآن هناك ما يدلل على أنه قد عاد كما كان الحال عليه من قبل إعلان التجميد".
وطالبت حركة الجهاد الاسلامي، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني، والالتزام بالإجماع الوطني الرافض لكل أشكال التنسيق.
على الصعيد ذاته، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن عودة السلطة الفلسطينية للتنسيق الأمني مع الاحتلال مرفوض بشكل قاطع، معتبراً إياه "خدمة مجانية للاحتلال".
وقال عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية حسين منصور، في حديث صحفي: "إن التنسيق الأمني يقدم خدمة مجانية للاحتلال ويجب التوقف عنه بشكل نهائي، وهو يضر بالمصالحة الوطنية وبالمقاومة الفلسطينية وبملف المصالحة".
وأضاف: "نحن في وضع نحتاج فيه إلى الابتعاد عن كل ما ينغص أجواء الوحدة، وفي هذا الظرف الحساس نطالب أبو مازن بعدم استئناف التنسيق الأمني وقطع كافة العلاقات مع الاحتلال".
وتابع منصور: "أن عباس اعترف بفشل أوسلو وبأنها لم تحقق أي فائدة، والتنسيق الأمني هو أحد مخرجات أوسلو، ولا بد من التوقف عنه".
وكانت القناة الثانية الإسرائيلية قد أفادت في خبر أوردته أن السلطة الفلسطينية أعادت التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل في الأيام الأخيرة، وذلك بعد أن أوقفته جزئيا على خلفية أزمة البوابات الإلكترونية التي وضعتها الأخيرة على أبواب المسجد الأقصى في شهر سبتمبر الماضي.
وأوضحت القناة أن الأزمة الأمنية بين السلطة والاحتلال الإسرائيلي انتهت بعد تعثرها منذ أكثر من 3 أشهر على خلفية أزمة "بوابات الماغنوميتر" على الأقصى، حيث أعلنت السلطة حينها وقف التنسيق الأمني.
وبينت القناة، أنه تم إعادة تجديد نشاطات التنسيق بين الطرفين في الأيام الأخيرة على كافة المستويات بدون أي نقص.