كشفت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الانسان، أن أكثر من نصف الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة (عمود السحاب)، "كانوا من المدنيين العزل".
وأشارت المنظمة إلى أن ارتفاعا حادا طرأ على عدد الفلسطينيين الذين قتلوا بنيران قوات جيش الاحتلال الأيام الأخيرة من العملية، موضحة أن من بين الشهداء، (20 طفلا) تقل أعمارهم عن (12 عاما).
وتشير الافادات الواردة في التقرير إلى حالتين على الاقل تلقى فيهما سكان منازل تابعة لنشطاء من حركة حماس انذارا هاتفيا مسبقا من جهات اسرائيلية قبل قصف المنازل، إلا أن هذه الانذارات لم تجد نفعا، اذ لم يتم إمهالهم وقتا كافيا للمغادرة، كما لم يتم التأكد من أن المنازل أخليت بالفعل.
وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال، في معرض تعقيبه على التقرير، أنه "تم التشديد خلال عملية عامود السحاب على ضرورة الحد من الاصابات في صفوف المدنيين".
وحاول تبرير الجرائم بقوله: "كانت هناك حالات اصيب فيها مدنيون بسبب تشخيصهم خطأ كارهابيين، أو من جراء قيام قوات الجيش بضرب أهداف عسكرية، مما يدل على قيام التنظيمات في قطاع غزة بممارسة نشاطاتها من داخل مناطق مأهولة بالمدنيين". على حد زعمه.