رام الله- قُدس الإخبارية: صرّح الرئيس محمود عباس، الاثنين، بمواقفه تجاه المصالحة فيما يتعلق بالإجراءات العقابية المفروضة على غزّة، وسلاح المقاومة الموجود في غزّة، وذلك في ظل أجواء المصالحة ووصول حكومة رامي الحمدالله إلى القطاع أمس.
وقال الرئيس محمود عبّاس في لقاء على قناة "cbc" المصريّة، إنه على غير عجلة من أمره في رفع الإجراءات العقابية الأخيرة التي اتخذها ضد غزة، موضحًا إن الإجراءات الأخيرة لن ترفع قبل أن تتمكن الحكومة من استلام المعابر والوزارات والأجهزة الأمنية بشكل كامل.
وفيما يتعلق سلاح المقاومة في غزة، قال عباس "لو شخص من فتح في الضفة حامل سلاح غير السلاح الشرعي أنا اعتقله وهذا ما سأعمل إليه في غزة. يجب أن يكون هناك سلاح شرعي واحد"، مضيفًا "لا أريد استنساخ تجربة حزب الله بلبنان هنا في غزة".
كما اعتبر عباس أن حماس لجأت للمصالحة بعد إجراءاته الأخيرة ضد غزة، قائلًا "نحن لم نفعل سوى تقليص الدعم في الموازنة بنسبة لا تتعدى 22%، صحيح أنه أثر على الكهرباء والمياه، ولكن هذا ما جلب حماس للمصالحة لأنها لا تمتلك أن تصرف مليار ونصف سنويًا على غزة".
وأكد عباس رغبته الشديدة في أن تتم المصالحة، وتعود اللحمة إلى الشعب الفلسطيني، لأنه لا دولة دون أن تكون هناك وحدة، رافضًا تدخل أي دولة في الشؤون الفلسطينية الداخلية، باستثناء دولة مصر التي يتوافق عليها الجميع.
وأقرّ عباس بوجود اختلافات مع حركة حماس كونها "حركة إسلامية" ولم تخرج عن ثوبها في تعديل ميثاقها الأخير، لكنه استدرك بأنها تبقى جزء من الشعب الفلسطيني.
كما قال خلال لقائه أمس، "لدينا رغبة شديدة جدًا أن تتم هذه المصالحة لأنه بعد 11 سنة يجب أن تعود اللحمة للشعب الفلسطيني والأرض الفلسطينية، مضيفًا العتاب الأن لا ضرورة له من طرفنا أو من حماس، فنحن أولاد اليوم نتكلم عن اليوم وكلنا أخطأنا في حق بعض وشتمنا بعض ولكن اليوم نريد أن ندخل مرحلة جديدة وننسى الماضي"
وأوضح، أن السلطة الفلسطينية ستتولى العمل على المعابر والأمن والوزارات فكل هذه الملفات من مهامها، وزيارتي إلى غزة متوقفة على الإجراءات على أرض الواقع.
بدون اللحمة والوحدة لن توجد دولة فلسطينية مستقلة، وحريصون على الوحدة من أجل إقفال ذرائع الكثير من الأطراف وخاصة حكومة الاحتلال المتطرفة، والوحدة مصلحتنا في نفس الوقت، مضيفًا "لذلك عندما قدمت حماس المبادرة تلقفناها هذه الفرصة وبدأنا بإرسال الوفود من أجل المصالحة ووصول وفد الحكومة لغزة دليل على الرغية الشديدة".