سمى أجدادنا بنادق ما قبل الحرب العالمية الأولى، ولغاية ظهور السلاح الأوتوماتيكي ، بالمرتينة، نسبة لبندقية مارتن عمري البريطانية التي ظهرت في أواخر القرن الـ19، مرتبطة بقصة حكيم أوغلو الذي قاوم طبقة الأفندية الشبيهة بطبقة الإقطاعيين الفلسطينيين.
واستخدمت رمزية المرتينة في التعبير عن سلاح الثوار خلال ثورات الشعب الفلسطيني قبل الاحتلال الصهيوني، وبعده.
ومن أشهر من عبر عن رمزية المرتينة غسان كنفاني، وفرقة فتح المركزية في أغنيتها شدوا زناد المرتينة.
في انتفاضة الأقصى الثانية شاع استخدام بنادق الأجداد من الكاربين البريطاني والموزار الألماني، الذي أرجح ظهوره في هذه الصورة، واستخدمه نشطاء الانتفاضة الشعبيين من غير المؤدلجين في عدد من العمليات كعملية وادي الحرامية، وفِي الاستهداف اليومي للمستوطنات، كمستوطنة جيلو بين بيت لحم والقدس، والتي فرض شباب الانتفاضة حظر التجوال الليلي عليها، بنيران كلاشناتهم، ومراتينهم.
اليوم اختفت المراتين ورجالها، وظهر آخرون بالm16 والناتو، مطلقين الرصاص في كل مكان إلا صدر العدو.
وأما جيلو فخلال العام الماضي وحده، صادقت الحكومة الصهيونية على بناء ما يقرب الوحدة السكنية داخلها، بل امتدد الاستيطان لمنحدرات التلة الواقعة عليها، بعد أن كان السكن فيها للمستوطنين ضربا من ضروب الإهانة والعذاب.