شبكة قدس الإخبارية

بعد حلّ اللجنة الإدارية.. ماذا تنتظر حركتا فتح وحماس؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة- خاص قُدس الإخبارية: تتصاعد التساؤلات عن مصير المصالحة الفلسطينية والخطوة المقبلة بعدما أعلنت حركة حماس حلّ لجنتها الإدارية في غزة، وما تبعها من تصريحات لحركتي فتح وحماس دون أن تتضح الصورة بشكلٍ يدعو للتفاؤل أو تضاده.

حركة حماس قالت بعد حل لجنتها الإدارية إن الكرة في ملعب حركة فتح لتنفيذ ما تم الاتفاق عليها والبدء في إجراءات وحوارات جديدة، خصوصا وأن الشعب الفلسطيني ينتظر الآن خطوات إيجابية مماثلة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس لـ"قُدس الإخبارية"، إن حركته من باب حرصها على المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني قررت حل اللجنة الإدارية لتمكين حكومة التوافق الوطني من القيام بمهامها في قطاع غزة والتحضير للانتخابات العامة.

وأوضح القانوع أن قرار اللجنة الإدارية جاء تقديرا للجهود المصرية والأصل أن يقابلها تراجعا عن كل الإجراءات العقابية التي اتخذت ضد القطاع خلال الفترة الماضية، ومن المفترض أن يتم تشكيل حكومة جديدة أوسع للتحضير للانتخابات العامة.

وعن نقاط الاختلاف شدّد المتحدث باسم حماس على أنه حتى اللحظة لم تجري أي حوارات مع حركة فتح، إلا أنه هناك اتفاقيات سابقة من ضمنها اتفاق القاهرة 2011 والذي تضمن إجراء انتخابات شاملة من ضمنها تشريعية ورئاسية ومجلس وطني.

وأشار إلى أن حماس قدمت خطوة جدية عبر حل اللجنة ويجب أن تقابل بخطوات على الأرض من الرئيس عباس وحركة فتح، مضيفًا "نأمل ألا يخذل الرئيس عباس الشعب الفلسطيني الذي يتأمل بانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، التي بادرت حماس بأول خطواتها"، بحسب قوله.

أما حركة فتح، التي بدت ردودها مقتضبة بين الترجيب والحذر وتأجيل شيء منتظر غير معلن، فأوضحت تصريحات القياديين فيها أن الحركة ترحّب بخطوة حماس حلّ اللجنة الإدارية باعتبارها أوّل الخطوات لتفعيل المصالحة.

وقال القيادي بحركة فتح يحيى رباح، لـ"قُدس الإخبارية"، أن  "حل اللجنة الإدارية هو الخطوة الأولى المطلوبة من حركة حماس لتحقيق شروط تنفيذ المصالحة الفلسطينية، مضيفًا "نحن طالبنا حماس بخطة مصالحة يكون أولها حل لجنتها وتمكين الحكومة"

وأضاف رباح، أن الرئيس عباس كان عرض على حماس خطة من عدة بنود يكون أولها حل اللجنة الإدارية بغزة وتمكين حكومة الوفاق والذهاب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية، مؤكدًا نحن مع التنفيذ بهذا الإطار ومعنيّون بالترتيب وفق الخطة المطروحة.

وأوضح رباح أن حركة فتح لا زالت تنتظر للتأكد مما أسمته "حقيقة خطوة" حركة حماس لتنفيذ المصالحة الفلسطينية، مضيفًا "نحن ننتظر عودة عزام الأحمد لمعرفة ما جرى من مباحثات مع المصريين".

فيما قال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، "هذه إشارة إيجابية إن كانت حماس عمليًا ألغت اللجنة الإدارية، وأبدت استعدادها لتسليم الأمور إلى حكومة الوفاق. لكن نحن دائمًا نتروى بالأحكام للتأكد".

أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الوطنية، عزّام الأحمد رحب بما أسماه استجابة حماس وإعلانها عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، ودعوة الحكومة لممارسة عملها في القطاع، والموافقة على إجراء الانتخابات.

وأشار الأحمد في تصريح لـوكالة "وفا" الرسمية الأحد إلى اجتماعات مطولة عقدت بين وفد حركة فتح المتواجد في القاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية، تم فيها استعراض الجهود المتواصلة التي قامت بها مصر والتي كان آخرها لقاءاتهم مع قيادة حركة حماس والتي أدت إلى إصدار حركة حماس بيانًا استجابت صباح اليوم الأحد، وإعلانها قرار حل اللجنة الإدارية التي سبق أن شكلتها في قطاع غزة.

وأضاف أنه "سيتم عقد اجتماع ثنائي بين فتح وحماس يعقبه اجتماع لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق المصالحة 2011، من أجل البدء في الخطوات العملية لتنفيذ الاتفاق بكافة بنوده باعتبار هذه الخطوة تعزز من وحدة الصف الفلسطيني وتنهي الانقسام البغيض الذي دفع شعبنا ثمنًا غاليًا نتيجة له".

وقال الأحمد إن الأيام القادمة ستشهد خطوات عملية ملموسة تبدأ باستئناف حكومة الوفاق الوطني عملها وفق القانون في غزة كما هو في الضفة من أجل استكمال الجهود للتخفيف من معاناة أهالي القطاع والعمل على رفع الحصار الظالم المفروض عليهم.

وكان مسؤول العلاقات الوطنية في الحركة حسام بدران، قال إن الحركة أرجأت عودة وفدها من القاهرة لإعطاء مصر المجال كي تُـقنع قيادة حركة فتح بمباشرة حوار جاد بشأن ملفات المصالحة الفلسطينية، وأن حماس أعلنت استعدادها للحوار مع فتح بلا شروط مسبقة، وتمنى أن تعلن فتح استعدادها للحوار بلا شروط كذلك.