شبكة قدس الإخبارية

ما موقف الفصائل من حل حماس اللجنة الإداريّة؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

غزة- قُدس الإخبارية: ثمّنت الفصائل الفلسطينية خطوة حركة حماس بحلّ اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وإعلانها دعوتها لتسليم حكومة الوفاق مهامها بالقطاع، واستعدادها لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية تلبية للجهود المصريّة.

من جهتها، قالت الجبهة الشعبية إن  الكرة الآن في ملعب الرئيس وحركة فتح والرد على هذه الخطوة بإجراءات مماثلة تساهم في تهيئة الأجواء وصولاً لحوار وطني شامل في القاهرة برعاية مصرية لوضع الاتفاقات الوطنية موضع التطبيق الجدي يتخللها تهيئة الأجواء الإيجابية بين الطرفين، ووقف التحريض الإعلامي من كلاهما.

ورحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، بحل حركة حماس اليوم اللجنة الإدارية ودعوة الحكومة للتوجه إلى غزة، واصفة إياها بالخطوة الإيجابية على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة وإنجاز ملفات المصالحة، مطالبًا بسرعة وصول حكومة الوفاق إلى القطاع من أجل القيام بمهامها فوراً وإعداد خطة سريعة من أجل فك الحصار وإنقاذ الواقع الحياتي المعيشي المتدهور في القطاع، ويسبقها تراجعها عن كل الإجراءات العقابية التي اتخذتها بحق القطاع بما فيها موضوع الموظفين والتقاعد المبكر.

أما حركة الجهاد الإسلامي، فدعت على لسان القيادي فيها خالد البطش، حركة فتح إلى عدم التردد وإعطاء الموقف الواضح والصريح بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية ومراعاة مصالح الناس في فلسطين، وتسهيل استعادة الوحدة الوطنية.

من جانبها، اعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية قرار حركة حماس بحل اللجنة الإدارية ودعوتها لحكومة رئيس الوزراء رامي الحمد الله لتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها تجاه أبناء شعبنا في غزة جاء لينزع الذرائع كافة التي جعلت من حل اللجنة شرطًا مسبقًا لأي تحرك جاد.

وأكدت الأحرار في بيان لها، أن تطبيق المصالحة الفلسطينية "مصلحة وطنية عليا" تستحق تقديم كل التضحيات والتنازلات المطلوبة؛ إلا أنها حذرت من الإفراط في مساحة التفاؤل في هذه المرحلة بانتظار رؤية تنفيذ خطوات عملية ملموسة.

وقالت إن توفر الإرادة والنوايا الصادقة كفيل بإنجاز اتفاق المصالحة، وعلى حركة فتح ورئيسها (محمود عباس) التعاطي بإيجابية والتقدم بخطوات عملية لإنهاء الانقسام، داعية حركة فتح وعباس إلى الاستجابة للإرادة الوطنية الجامعة في مغادرة "مربع المناكفات والمناورات الإعلامية" إلى المبادرة في تطبيق كل ما تم الاتفاق عليه على قاعدة تغليب المصالح العليا لشعبنا الفلسطيني.

من جهتها، اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين صباح الأحد، خطوة حركة حماس بحل اللجنة الإدارية في غزة، خطوة مهمة ومتقدمة باتجاه إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة، قائلة إنه من الضروري أن يجري مقابلة ذلك بصدور قرار عاجل وفوري يتم بمقتضاه رفع الإجراءات العقابية كافة ضد أهالي قطاع غزة فورًا والتي شكلت مساسًا واضحًا بحياة المواطنين اليومية.

وأوضحت أن طريق المصالحة والوحدة لا مفر منهما ويعتبران ذخيرة استراتيجية لمواجهة الأخطار كافة التي تتعرض لها قضيتنا التي يراد إنهائها والإجهاز عليها لصالح "المشروع الصهيوني".

كما ورحبت حركة المقاومة الشعبية بقرار حركة حماس حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق من خدمة أهلنا في غزة واعتبرتها خطوة بالاتجاه الصحيح لإنهاء الانقسام، داعيةً الرئيس محمود عباس لوقف الإجراءات العقابية تجاه غزة والتراجع عنها، مثمنة الجهود المصرية المضنية التي بذلت من أجل "تقريب وجهات النظر ورأب الصدع".

كما رحب عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله عبد الله بحل اللجنة، قائلًا: "هذا شيء إيجابي ويجب علينا أن نتعامل معه، وستتواصل القيادة مع وفد فتح في القاهرة لمعرفة كافة التفاصيل ومجريات الأمور هناك".

وقال "إن وفد حركته برئاسة عزام الأحمد قد يؤجل عودته من القاهرة المقررة اليوم، بعد إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في غزة"، مضيفًا "بناءً على هذه التطورات سيتم اتخاذ قرارات من فتح، وقد يؤجل الوفد عودته من القاهرة للتحضير للقاء بين وفدي الحركتين، وهذا منوط بالجهود التي تمارسها مصر في هذا الملف الأن".

وأعرب عن أمله في أن "يثمر وجود الوفديْن لحوار شامل للاتفاق على كل القضايا الخلافية بيننا وبين حماس، وتنفيذ اتفاق 4 أيار 2011، ومشاركة الكل الفلسطيني في ذلك".

شخصيات وهيئات ترحّب!

وقال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، يجب أن يتبعه إعلان السلطة الفلسطينية وقف كافة الإجراءات التي اتخذتها ضد قطاع غزة مؤخرًا، مشددًا على أن إعلان الحركة حل اللجنة الإدارية خطوة مهمة تفتح الأبواب لحوار وطني شامل وجاد.

وأضاف "نأمل أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعلان حوار شامل يبدأ من القاهرة حيث يتواجد وفدا فتح وحماس، وأن يؤدي هذا الحوار إلى تنفيذ كافة بنود المصالحة وما تم الاتفاق عليه سابقًا، بما فيه ذلك تحديد موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، والبحث في تشكيل حكومة وحدة وطنية".

وأكد البرغوثي ضرورة أن تكون هذه الخطوة دافعًا لحركة فتح إلى الأمام واتخاذ خطوات مثيلة لإنهاء حالة الانقسام التي أثقلت كاهل الشعب الفلسطيني، مشددًا "إذا توافقت الحركتان وأعلنوا عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، فإننا كقوى وطنية سنذهب للمشاركة في هذه الوحدة".

كما بارك تجمع الشخصيات المستقلة إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، داعيًا حركة فتح للتعامل بإيجابية مع هذه الخطوة، ومطالبًا السلطة الفلسطينية بخطوة إيجابية عبر إعلان وقف كافة العقوبات المتخذة ضد أهالي غزة.

وقال رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة الغربية خليل عسّاف "إن إعلان حركة حماس حل اللجنة الإدارية، خطوة طيبة ونباركها، ويجب أن يكون وراءها مباشرة خطوات أخرى من الجانب الأخر وعلى رأسها وقف الإجراءات ضد غزة"، مضيفًا"هذه الخطوة بالاتجاه الصحيح ويجب أن تفتح جميع ملفات المصالحة وأن يتم تطبيق كل ما جاء فيها بشكل متزامن بين الجانبين".

أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب جمال الخضري صباح الأحد ضرورة أن يتبع حل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اللجنة الإدارية خطوات عملية عاجلة من حكومة التوافق الفلسطيني.

وذكر الخضري أن أولى هذه الخطوات استلام الحكومة مهامها كاملة في غزة، والرجوع عن كل القرارات التي تم اتخاذها مؤخرًا في كافة القطاعات من تقليص الكهرباء وخصم رواتب الموظفين وتقليص الخدمات، لافتًا إلى أهمية وضع جدول زمني بكل الخطوات المطلوب تطبيقها وتنفيذها على أرض الواقع لبناء الثقة ونبذ كل خلاف بين الأطراف، وأن مصر "شريك في ملف المصالحة الفلسطينية، وأن ما تقوم به أكبر من رعاية ملف المصالحة بل شراكة حقيقية للوصول إلى نهاية حقبة الانقسام".