شبكة قدس الإخبارية

تأجيل القمة الإفريقية - الإسرائيلية لأجل غير مسمى

٢١٣

 

هيئة التحرير

القدس المحتلة - قدس الإخبارية: كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الإثنين، عن تأجيل القمة الإفريقية - الإسرائيلية التي كان من المقرر عقدها في تشرين أول/ أكتوبر المقبل إلى أجل غير مسمى.

وأوضحت أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" وافق على تأجيل موعد انعقاد مؤتمر القمة.

وبحسب الصحيفة؛ فقد أكد رئيس جمهورية توغو في طلبه الذي توجه به إلى نتنياهو، على أن نجاح القمة يتطلب "إعدادا جديا وواسعا لها".

هذا وكشفت مصادر مطلعة القمة أن جهودا مكثفة من جنوب أفريقيا والمغرب وفلسطين، والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أدت لتأجيل المؤتمر.

وكان من المقرر أن يشارك رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو" في القمة من أجل تمهيد الظروف لحصول الاحتلال الإسرائيلي على عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، وإقناع الدول الأفريقية لدعم توجه "إسرائيل" للحصول على عضوية في مجلس الأمن الدولي.

ردود فعل فلسطينية

من جهته اعتبر عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عزت الرشق، أن قرار تأجيل مؤتمر القمة الإفريقية - الإسرائيلية الذي يعدّ الأضخم على صعيد العلاقات الثنائية، بمثابة "انتصار للقيم الإنسانية والمدافعين عنها".

وقال الرشق في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "إن إلغاء المؤتمر انتصار للنضالات الأفريقية المتراكمة ضد كل نظم الظلم والعنصرية والفاشية والأبارتهايد التي تمثلها دولة الاحتلال الصهيوني".

‏ورأى أن قرار إرجاء عقد المؤتمر إلى أجل غير مسمى يعدّ "انتصارا للمدافعين عن القضية الفلسطينية، والذين تداعوا في دول عدة لمواجهة التوغل الإسرائيلي المشبوه في القارة الأفريقية".

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تأجيل القمة الإفريقية - الإسرائيلية حصل بسبب الضغوط الفلسطينية العربية لمنع عقدها، مشيرة إلى أن التأجيل تم حتى إشعار آخر.

وبيّنت أن "قرار التأجيل جاء نتيجة لحجم الضغط الذي مورس بشتى الطرق والوسائل، وعبر العمل الفلسطيني من خلال وزارة الخارجية والمغتربين مع كافة الفرقاء لتبني العمل المشترك لإفشال عقد تلك القمة".

وأوضحت أن القمة "كانت تهدف إلى تعزيز سطوة إسرائيل في القارة الإفريقية، من خلال فتح أبواب أفريقيا لتل أبيب عبر التوقيع على عدد من الاتفاقيات".

وأضاف البيان "كان يُراد منها تكبيل تنمية إفريقيا عبر بوابة إسرائيل، وفرض ليس فقط الوصاية الإسرائيلية على إفريقيا، وإنما الاعتمادية الافريقية على التكنولوجيا والمعرفة الإسرائيلية دون سواها".

وذكرت أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها من المنظمات العربية والإقليمية المتخصصة، بما فيها اتحاد البرلمانات العربية، تبنّت العديد من القرارات التي هدفت لمواجهة هذه القمة والعمل على إفشالها.

وأكدت الوزارة في بيانها، أنه رغم النجاح في تأجيل هذه القمة، "إلّا أن المعركة لم تنته بعد، فالقرار هو في تأجيل القمة وليس إلغائها"، مشددة على أهمية العمل لمنع "إسرائيل" من تحصيل عضو مراقب في الاتحاد الأفريقي، ومنع تحصيل عضوية في مجلس الأمن.