شبكة قدس الإخبارية

"إسرائيل" وتركيا.. حماس آخر الخلافات نحو التطبيع الشامل

٢١٣

 

هيئة التحرير

ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: قال سفير الاحتلال الإسرائيلي "إيتان ناعه" في تركيا: "إن آخر الخلافات التي تقف عائقا أمام التطبيع الشامل بين "إسرائيل" وتركيا، هي حركة حماس، التي تعتبرها إسرائيل والمجتمع الدولي إرهابية، والإرهاب هو الإرهاب سواء أكان في اسطنبول، أو في تل أبيب، أو في القدس، أو في برشلونة، أو في مدريد، أو في بروكسل أو باريس، لدينا الكثير للتعلم من بعضنا البعض".

وأضاف السفير الإسرائيلي في مقابلة مع صحيفة "الديلي صباح" التركية المقربة من حزب العدالة والتنمية الحاكم، أن "البلدين على طريق إعادة بناء العلاقات الثنائية وإدارة الخلافات على أساس الثقة والاطمئنان، وتابع: "من الممكن أن تتخطى أوجه التعاون بين البلدين التعاون في مجال الطاقة إلى التعاون أيضا في مجالات البناء وتطوير البنى التحتية والتكنولوجيا".

وفى العام الماضي، أعادت تركيا و"إسرائيل" العلاقات الدبلوماسية الثنائية بينهما، بعد توقف دام ست سنوات، غير أن هذه العلاقات لا تزال تشهد صعودا وهبوطا، وخلال أزمة الأقصى في الشهر الماضي، أدت تصريحات شديدة الصياغة من كلا الجانبين إلى زيادة التوتر، ومع ذلك، فإن الجانبين يعترف بأهمية بعضها البعض ويتطلع إلى تعميق العلاقات.

وأشار ناعيه إلى أنه "بعد تطبيع علاقاتنا الدبلوماسية في العام الماضي، يعمل الطرفان إعادة بناء الثقة، ويتابعان خريطة الطريق التي رسمت في شباط / فبراير أثناء زيارة وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي لتركيا، ومنذ ذلك الحين، نواصل الحوار من خلال السفراء وتبادل الزيارات الوزارية".

وكشف "ناعيه عن وزار لوزير الثقافة والسياحة التركي السابق للأراضي المحتلة خلال شباط / فبراير الماضي، ثم زار وزير الطاقة الإسرائيلي "يوفال شتاينيتز" تركيا والتقى بنظيره التركي بيرات البيرق في 12 يوليو / تموز، وقال: "نحن الآن في صدد ترتيب جولة جديدة من الحوار السياسي، ويرأسها وكيل وزارة الخارجية.

وشدد "ناعيه" أن "الجانبين يدركان أن الشعوب لا يمكن أن تتفق على كل شيء، ونحن في صدد إدارة العلاقات وأحيانا إدارة الخلافات أيضا".

وتابع "ناعيه": "تركيا دولة مهمة في المنطقة، وكذلك "إسرائيل"، ونحن نتطلع إلى تطوير علاقاتنا مع تركيا من خلال احترام المصالح والحساسيات المتبادلة، عندما جئت لأول مرة إلى تركيا، قلت إننا ساعدنا بعضنا البعض في أوقات الحاجة، كما كان الحال قبل خمسة قرون، في الثلاثينيات والتسعينيات، حينما قدمنا المساعدة لتركيا بعد زلزالي İzmit و دوزس عام 1999، وجاءت تركيا لمساعدة إسرائيل عندما ضربت الحرائق حيفا، هذا هول حال العلاقات الثنائية بيننا ونحن بحاجة إلى مواصلة تطويرها بعناية كبيرة".

وختم بالقول: "في عالم اليوم، تحتاج بلدان الشرق الأوسط إلى بعضها البعض، لا يمكن للمرء أن يقف وحده في مواجهة العديد من التحديات والتهديدات التي يواجهها العالم اليوم، مثل الإرهاب أو الهجمات السيبرانية، على سبيل المثال، بعض المشاكل الأخرى التي نواجهها جميعا، لا تعرف حدودا".