شبكة قدس الإخبارية

والد العواودة: غير مقتنع برواية الأمن.. ونشطاء يؤيدونه

هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: شكك نشطاء فلسطينيون بمن فيهم أفراد من عائلة المغدورة المهندسة نيفين العواودة برواية الأجهزة الأمنية التي أعلنتها أمس الاثنين بإلقاء القبض على الفاعل، وكشف الناطق باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري تفاصيلها.

وذهب العديد من النشطاء إلى وصف الرواية بـ"الفيلم الهندي" وأن الأمن ساقها من أجل التغطية على تفاصيل خطيرة تتعلق بالجريمة.

فمن جهته، قال والد المغدورة نفين: "نحن غير مقتنعين إطلاقا بمجرى التحقيقات ولم نكن على اطلاع مباشر حول النتائج، وتفاصيل رواية الدهس تتعارض مع طبيعة مكان الحادثة الذي تتحدث عنه الأجهزة الأمنية في مزارع النوباني، ومن يعرف نفين جيدا يعلم بأن شخصيتها قوية ومن المستحيل أن تخرج ليلا مع شخص للتحدث خارجًا، كما أن أحدا لم يشتم رائحة الجثة في المكان الذي وجدت به رغم أن البناية المجاورة لا تبعد سوى ١٠ أمتار، فكيف اشتم الجيران بقايا الرائحة في سكن نفين".

وأضاف لـ قدس الإخبارية أن الأجهزة الأمنية أخبرت العائلة أن قضايا الفساد التي كانت تتابعها نفين ليست بموضع البحث الآن وهي ملفات مغلقة.

وكان النائب العام في السلطة الفلسطينية أحمد البراك قد أعلن في وقت سابق عن أن التحقيقات في قضية مقتل المهندسة عواودة تشير إلى أن دوافع الجريمة "شخصية" وأنه جرى إلقاء القبض على الجاني واعترف بجرمه.

وأضاف البراك، "هناك فاعل، وهناك اعتراف، وهناك أدلة"، وأنه تمت إعادة تمثيل الجريمة، وأن "الدوافع شخصية"، لافتاً إلى أن "القضية لا تزال قيد التحقيق، ولذلك لا يمكن تقديم تفاصيل أكثر في هذه المرحلة".

وكانت مصادر مطلعة أعلنت، أمس، عن فك لغز مقتل العواودة، والتي عثر عليها مقتولة قرب البناية التي تقطن إحدى شققها في بلدة بيرزيت، منتصف تموز الماضي، في حادثة تحولت إلى قضية رأي عام، وسط تساؤلات عما إن كانت قتلت أم انتحرت.

في حين كشف المتحدث باسم الأجهزة الأمنية اللواء عدنان الضميري أن قاتل العواودة كان يعمل سائق تكسي، ويدعى "أ.م.ح"  ويعمل على خط بيرزيت رام الله.

وأشار الضميري في مؤتمر صحفي عقد في رام الله ظهر اليوم الثلاثاء أن دوافع الجريمة هي دوافع شخصية، إذ رفضت العواودة محاولات السائق التقرب منها، موضحا أن القاتل نفذ الجريمة في الثامن من شهر تموز الماضي، وتم اكتشاف جثمانها في السادس عشر من الشهر ذاته.

وأوضح بأن القاتل أقدم على قتل المغدورة دهسا بمركبته، مشيرا إلى أن تقرير الطب الشرعي وتقرير النيابة العامة كشفا بأن جسم الفتاة ارتطم بجسم صلب ما أدى إلى كسور في مختلف أنحاء جسدها.

وأضاف أن  قاتل العواودة قام بحملها إلى الطابق السادس بعد أن نفذ جريمته وعاد بعد ثلاثة أيام ليقوم بنقلها إلى ساحة العمارة التي تقطن فيها في بلدة بيرزيت.