شبكة قدس الإخبارية

أصغر طفلة في سجون الاحتلال تطلب شهادتها المدرسية

٢١٣

 

هيئة التحرير
رام الله - خاص قدس الإخبارية: تطلب ملاك الغليظ (14) عاما من والدتها أن تحضر لها زيها المدرسي، استعداداً لعودتها القريبة إلى المنزل، بينما أجلت محكمة الاحتلال محاكمتها إلى أجل غير محدد. الطفلة ملاك الغليظ من مخيم الجلزون شرق رام الله، أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، اعتقلت في 26 أيار المنصرم، بعد محاولاتها طعن أحد جنود الاحتلال المتمركزين حاجز قلنديا شمال القدس. والدة ملاك وبعد ثلاثة شهور من اعتقال طفلتها تمكنت من زيارتها للمرة الأولى في سجن هشارون الإسرائيلي، "سألتي عن شهادتها المدرسية، فهي لم تحصل عليها بسبب اعتقالها خلال تقديمها الامتحانات النهائية، إذ بقي عليها امتحانين أو ثلاثة فقط". وروت ملاك لوالدتها عن تجربة نقلها بين سجن هشارون ومحكمة عوفر، حيث يتم اقتيادها في ساعات الفجر الأولى، وتنقل وأسيرات أخريات في البوسطة، إذ يتم وضعهن في مكان ضيق لساعات طويلة. علقت والدتها، "كنت  سعيدة عندما أعلم أنه تم نقل ملاك برفقة أسيرات أخريات، إلا أنها أخبرتني أن ذلك يكون صعبا ومرهقا بشكل كبير". وأضافت لـ قدس الإخبارية، "ملاك فقدت الكثير من وزنها، ووجهها شاحب ومصفر ويبدو عليها علامات التعب والإرهاق.. تحاول أن تضحك لتخفف عني ولكن عيونها تكون ممتلئة بالدموع طوال الوقت". وأشارت إلى أن ملاك تكون مستعدة في كل مرة أن تعود إلى المنزل مع العائلة بعد انتهاء جلسة المحاكمة إلا أنها تصاب بصدمة قرار تمديد اعتقالها وتعود إلى السجن، "أسألها دائما: خائفة يا ملاك؟ .. فترد مؤكدة: لا، أبدا لا أخاف منهم". إلا أن الوالدة ومذ اعتقال طفلتها تعيش في دوامة الخوف والقلق، "أقلق عليها كثيرا، أفكر بها طوال الوقت.. استيقظ في منتصف الليل بحثاً عن ولا أجدها مكانها". وعن اعتقالها، أكدت ملاك لوالدتها أنها تعرضت للضرب العنيف والتنكيل من قبل جنود الاحتلال خلال اعتقالها ونقلها وخلال التحقيق معها، إذ تم رشها بغاز الفلفل بشكل مباشر وقريب، فيما انهالت عليها المجندات الإسرائيليات بالضرب. ورغم ما تعايشه الأسيرة ملاك، إلا أنها أخبرت والدتها عن مواظبتها على الدراسة والاستعداد للعودة إلى المدرسة لتكون من المتفوقات، "تقول لي باستمرار أنها تستغل وقتها في السجن في الدراسة، وأخبرتني أنها ستكون من الأوائل والمتفوقات عندما تعود إلى المدرسة".