ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: قال والمستشار السابق لرئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي "يوسي لنغوتسكي" إن الجدار الذي تبنيه "إسرائيل" حول قطاع غزة لن يكون مدى نجاعته في محاربة أنفاق المقاومة في غزة بتلك الصورة التي تحاول قيادة جيش الاحتلال رسمها للمستوطنين من سكان المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
وأضاف "لنغوتسكي" إن الفائدة المرجوة من الجدار ستكون محدودة ومرتبطة بالتكلفة الباهظة لبناء هذا الجدار، التي ستتوقف عند الميزانية المرصودة له، دون القدرة على إكمال بنائه بالصورة المخطط لها، خصوصا وأن الشركات الأجنبية امتنعت ولا تزال عن تقديم مناقصات لتنفيذ المشروع.
وأشار في تحقيق نشرته صحيفة "ذي ماركر" الإسرائيلية إلى أن التكلفة الحقيقية لهذا المشروع تفوق الـ3 مليارات شيقل/ حوالي مليار دولار، في حين أن المناقصات المطروحة حتى الآن من قبل وزارة جيش الاحتلال تتراوح قيمتها ما بين 600 إلى 800 مليون شيقل، بتكلفة 40 مليون شيقل للكيلومتر الواحد.
وعن أسباب توقف الميزانية المرصودة للمشروع، أوضح "لنغوتسكي" أن ذلك يعود إلى التعقيدات التكنولوجية التي يحملها المشروع، وعدم الثقة في قدرة مركباته الهندسية على الصمود وتقديم المطلوب منها.
وقال " لنغوتسكي" وهو عالم جيولوجيا: "إن إقامة موانع تحت الأرض من أجل منع التسلل عبر أنفاق ليست مجدية سوى لفترة زمنية محدودة، لأن عدوا عنيدا وذكيا مثل حماس سيجد الوسيلة التي تمكنه من التغلب على هذه الحواجز".
وختم بالقول: "إن لجوء دولة "إسرائيل" لبناء جدار سيكلفها مليارات الشواقل، إنما هو فشل ذريع لأجهزتها الأمنية التي لم تتمكن في صد تهديد أنفاق المقاومة طيلة 15 عاما، ونجاح يضاف لقوى المقاومة في غزة".
