طولكرم- خاص قُدس الإخبارية: عائلة محتسبة كانت عائلته، ملتزمة بوصيته التي أوصاها لهم بالصبر وعدم ذرف الدموع على فراقه، وأن يحتسبوه شهيدًا في سبيل الله، وكانوا كذلك كما طلب وتمنى، وكان لهم كما تمنوا منه طيبًا وبطلًا يفتخر به.
والشهيد قتيبة زهران ابن بلدة علار بمحافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، والذي نفذ عملية طعن، مساء أمس، عند حاجز زعترة القريب من مدينة نابلس.
وقال والد الشهيد قتيبة، خلال عزائه أمس، إن نجله قتيبة كان دائم الصلاة ومواظبًا على الطاعة، مضيفًا "لم نكن نشعر في يوم من الأيام إنه يعمل عملية، وكانت صدمه إنه أم تفقد ابنها".
وأضاف والده، "نحتسبه شهيد في الجنة، وابني مش ميت هسا، ابني عايش في الجنة بكرامة وإن شاء الله إنه بشفعلنا".
وكان الشهيد زهران أوصى عائلته في وصيةٍ مكتوبة مع تنفيذه للعملية موجها حديثه لوالده، “ها أنا قد حققت أمنيتي وأقبلت على الشهادة في سبيل الله بعزيمة المجاهدين ورحلت عن هذه الدنيا الفانية مسرعاً إلى الدار الباقية الخالدة في جنات النعيم، لألقى المصطفى صلى الله عليه وسلم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ولتعلموا يا أهلي بأني لم أتركّم ضيقاً ولا وحشة منكم، ولكن الشهادة نادتني بعد أن تمنيتها منذ حين”.
ولأمه قال الشهيد زهران، “أمي الغالية سامحيني… إن رضا رب العالمين عليّ مرهون برضاك، وإن أمنيتي لن تتحقق إلا بفك هذا الرهان، ولن تكتمل أمنيتي دون صبرك واحتسابك لي عند الله شهيدا مجاهدا في سبيله وإعلاء كلمته أولاً، وثأراً لدماء شهداء فلسطين ولا تبكي عليّ وزغردي فهذا عرس ابنك الشهيد”، كما أوصى أخوته ورفاقه كذلك.