غزة - خاص قدس الإخبارية: تصادف اليوم 19 آب/أغسطس، الذكرى السنوية الثانية لاختطاف عناصر القسام الأربعة من قطاع غزة في الأراضي المصرية خلال سفرهم عبر معبر رفح البري على الحدود المصرية الفلسطينية، وكانوا في طريق سفرهم إلى تركيا من أجل الدراسة والعلاج.
ومنذ ذلك الحين لم تعرف عائلات الشبان الأربعة: ياسر وزنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة، أية معلومات عن مصيرهم، في حين أظهرت صورة مسربة العام الماضي نشرتها قناة الجزيرة القطرية، اثنين منهم خلال احتجازهم داخل إحدى قاعات الاحتجاز في سجن "لاظوغلي" بمدينة القاهرة.
ويظهر في الصورة المسربة مجموعة من الشبان المعتقلين من بينهم المعتقل عبد الدايم أبو لبدة يجلس بجانب الحائط، والمختطف الآخر ياسر زنون يظهر مستلقيا بجانب الحائط الآخر في ظروف صعبة.
ومنذ ذلك الحين تبذل حركة حماس جهودا كبيرة لدى السلطات المصرية للإفراج عنهم، فيما ترفض السلطات المصرية حتى اللحظة الكشف عن مكان احتجازهم أو مصيرهم، كما أعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في أكثر من مناسبة أنها لم توفر أية جهود في سبيل كشف مصير المختطفين الأربعة وإطلاق سراحهم.
مصر تنفي اختطافهم
من جهته قال علاء زنون شقيق المختطف ياسر زنون إن قضية شقيقه وزملائه الثلاثة لا تزال تراوح مكانها دون إحراز أي تقدم يذكر للكشف عن مصيرهم ومكان احتجازهم في مصر.
وأضاف في حديث لـ قدس الإخبارية أن "قيادة حماس أخبرت العائلات أن السلطات المصرية لا تزال تنفي وجودهم على أراضيها أو أن يكون أحد من أجهزتها الأمنية هم من كان باختطافهم أو أنهم موجودون في إحدى سجونها، على الرغم من الصور التي بثتها قناة الجزيرة من داخل أحد السجون المصرية تظهر اثنين منهم نن بينهم شقيقي ياسر".
وأكد زنون أن قيادة حماس أكدت لعائلات المختطفين في أكثر من مناسبة أن أي لقاء يعقد مع السلطات أو القيادة المصرية يتم طرح موضوع المختطفين الأربعة للكشف عن مصيرهم، غير أن مصر لا تزال ترفض التفاوض بشأنهم والكشف عن مكان احتجازهم أو توكيل محامين للدفاع عنهم.
وأشار زنون إلى أن عائلات المختطفين الأربعة لم يتركوا بابا إلا وطرقوه في سبيل الكشف عن مصير أبنائهم، وقال: "تواصلنا مع العديد من الجهات والمؤسسات الدولية الحقوقية من أجل الضغط على السلطات المصرية لكشف مصير أبنائنا، كما جرى التواصل مع القيادي محمد دحلان الذي وعد بدوره ببذل الجهود لدى السلطات المصرية من أجل الكشف عن مكان احتجازهم وتقديمهم للمحاكمة حتى يتسنى لعائلاتهم توكيل محامين للدفاع عنهم".
وتناشد عائلات المختطفين الأربعة السلطات المصرية للكشف عن مكان احتجازهم وإفساح المجال لعائلاتهم للتواصل معهم باتصال هاتفي أو توكيل محامي للدفاع عنهم، مؤكدة على أنها مستبشرة بالخير من التفاهمات الأخيرة بين حماس ومصر من أجل إطلاق سراحهم.