شبكة قدس الإخبارية

ما سر لقاءات حماس في الضفة مع السلطة؟

٢١٣

 

هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: بعد سنوات من القطيعة بين حركتي فتح وحماس وغياب أي لقاء في الضفة المحتلة، بدأ الطرفان بعقد سلسلة لقاءات مؤخراً جمعت نواباً من حركة حماس مع رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس وزرائه في مدينة رام الله.

القيادي في حركة حماس والنائب في المجلس التشريعي بطولكرم فتحي قرعاوي قال لـ قدس الإخبارية، إن اللقاء الأول جمع النواب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فيما كان اللقاء الثاني مع رئيس الوزراء رامي الحمدلله.

وتمحورت اللقاءات حول الوضع الداخلي الفلسطيني وحول تطورات المصالحة وظروف إنجاحها والوصول لحل يرضي كافة الأطراف ويخرجهم من المأزق الحالي، كما تم التطرق لمسألة الصحفيين المعتقلين ولرواتب الأسرى المقطوعة.

محللون أكدوا لـ شبكة قدس أن اجتماع وفد حماس مع السلطة الفلسطينية لمرتين خلال أيام قليلة، يعتبر كسراً للجمود الذي عاشته الضفة الغربية منذ سنوات، مرجحين أن تشهد الأيام القادمة لقاءات أخرى ستقرب من وجهات النظر وخاصة على صعيد الضفة الغربية.

وأضاف المحللون بأن اللقاءات تعتبر تمهيداً لتخفيف حدة التوتر في الضفة الغربية، فيما علق قرعاوي، "هذا أملنا من هذه اللقاءات، فالمصالحة الشاملة قرار شجاع وجريء يتطلب أن يتحمل مسؤوليته كافة الأطراف، لأن الشعب الفلسطيني في الضفة وقطاع غزة هو الذي يعاني من الإنقسام والحصار".

المصالحة والحصار المفروض على قطاع غزة، نقاط رئيسية تمحور حولها النقاشات خلال اللقاءات، ويوضح قرعاوي، "تحدثنا بإسهاب عن معاناة قطاع غزة وما وصلت إليه الأحوال، ووجدنا تفهماً لدى الحكومة وخاصة رئيس الوزراء المطلع عن قرب لما تمر به غزة من ظروف إنسانية صعبة وحصار من قبل الاحتلال".

أما عن تعطيل المجلس التشريعي فلم تنجح اللقاءات حتى الآن بإعادة تفعيله، ففي الوقت الذي تطالب حماس بالسماح للمجلس التشريعي باستئناف عمله وعقده برئاسة د.عزيز الدويك، ترفض السلطة الفلسطينية عقد أي دورة برلمانية جديدة للمجلس.

ولعبت اللقاءات الأخيرة دوراً مهماً في طرح ملف الإعتقال السياسي، والإفراج عن الصحفيين المعتقلين، كما استطاعت اللقاءات حل جزئي لقضية رواتب الأسرى المحررين التي تم قطعها من قبل الرئيس عباس، حيث تم الاتفاق على إعادة رواتب الأسرى المحررين في الضفة وإنهاء اعتصامهم المفتوح، فيما تلقى النواب وعوداً بإعادة رواتب الأسرى داخل سجون الاحتلال، ورواتب الأسرى المحررين في غزة.