رام الله- خاص قُدس الإخبارية: مساء أمس الجمعة، أصيب 21 طفلًا، جرّاء تساقط لعبة هوائية بملاهي "سكاي لاند" بضاحية الريحان قرب مدينة رام الله وسط الضفة المحتلة.
بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها تعاملت مع 5 إصابات أطفال في أحد ملاهي مدينة رام الله وتم نقل الإصابات للمستشفى الاستشاري العربي والإصابات الأخرى نقلت بسيارات إسعاف خاصة.
وذكر المتحدث باسم الشرطة لؤي ارزيقات، أن 21 طفلًا أصيبوا بجروح نتيجة سقوط لعبة بمدينة ملاهي قرب رام الله، وصفت جروحهم بين المتوسطة والطفيفة.
وأضاف ارزيقات لـ "قُدس الإخبارية"، أن الشرطة حتى هذه اللحظات بانتظار نتائج لجنة التحقيق اللي شكلتها محافظة رام الله، مؤكدًا أنه تم إغلاق محيط اللعبة وبانتظار معرفة المسؤول.
من جهتها، شكّلت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، بالتنسيق مع النيابة العامة، لجنة تحقيق بما حدث بمدينة ملاهي قرب رام الله، وأمرت على الفور بإغلاق اللعبة ومحيطها، ومتابعة علاج المصابين.
وقالت المحافظ غنام، في بيان صحفي الليلة، "إن صحة وسلامة أبنائنا أولوية لنا، لا يمكن السماح بتعريضهم للخطر"، مشيرة إلى أن المحافظة وبالتنسيق مع كافة جهات الاختصاص، ستقوم بإجراء التدابير اللازمة لعدم تكرار هذا الحدث المؤسف، و"سيحاسب كل مقصر في واجبه وعمله بهذا الإطار".
وبينت أن المحافظة على اتصال مباشر ولحظي لمتابعة أوضاع المصابين، مؤكدة أن تقديم العناية الطبية وكل ما يلزم لهم هو الشغل الشاغل للجميع حاليا، متمنية لهم السلامة.
وشدّدت غنام على ضرورة أخذ جميع الأماكن العامة خاصة المتعلقة بالأطفال، كافة التدابير اللازمة لتأمين سلامة أطفالنا وأبنائنا، مؤكدة أن المقتضى القانوني سيتم اتخاذه بحق كافة المقصرين.
ليست المرّة الأولى!
شهود عيان أكّدوا أنه ورغم وقوع الحادث ووقوع إصابات، استمرت مدينة الألعاب في العمل، وكأن شيئًا لم يحدث، على حد قولهم، كما أنّها ليست المرة الأولى التي يحدث شيئًا كهذا.
شبكة قدس الإخبارية علمت من مصادر خاصة، بأن نفوذًا كبيرًا يتمتع به القائمون على مشروع مدينة الألعاب "سكاي لاند"، التي لم تحاسب أو تعاقب على أي حادثة حصلت فيها سابقًا، بالرغم من تكرار الأمر للمرة الثالثة في ذات مدينة الألعاب جراء خلل فني في إحدى الألعاب أو انقطاع التيار الكهربائي.
كما أشارت المصادر الخاصة، أنه وقبل فترة قصيرة، طُرح عطاء لشراء ألعاب ترفيهية للأطفال وتركيبها بإحدى الحدائق العامة، وكان من بين المتقدمين للعطاء مدينة "سكاي لاند"، بينما لم يرس عليهم العطاء، لكنّ ما حدث أن "سكاي لاند" لم تلتزم الصمت، بل تهجّم المتنفذين فيها على مدير الحديقة وهدّدوه لفظيًا واعتدوا عليه جسديًا، وفيما بعد تم حل الإشكالية بطريقة ودية دون محاسبة المعتدين.