فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: قال المحلل السياسي حمزة أبو شنب إن ما تداوله الإعلام من تقديم قيادة كتائب القسام خطّة تدعو إلى إحداث فراغ سياسي وأمني، أمر ليس بعيد عما يدور في أروقة المقاومة.
وأضاف، "ثمة طروحات أعقد وأصعب مما طُرح، ويعتبر ما يتداول عقلانياً بالنسبة لما يناقش في أوساط المقاومة"، مبينا أن "ما تم تناقله هو خطوة استراتيجية لتهشيم ما تبقى من أوسلو وإعادة بلورة مشروع وطني مقاوم بعد ضياع 25 عاماً من التسوية التهمت خلالها الأراضي وتوسع الاحتلال وأصبحت السلطة ذات دور وظيفي يخدم الاحتلال".
وأوضح أبو شنب أن المقاومة لم تعد تقبل مقايضة الشعب بسلاحها، "المقاومة ترفض أن يعيش المواطن في ظروف إنسانية معقدة بسبب حمايته للمقاومة، وعلى الاحتلال أن يدفع ثمن ذلك، فهو المسؤول الأول عما يتعرض له قطاع غزة ويتحمل تماهيه مع إجراءات السلطة.
وقال، "أعتقد بأن كافة تقديرات الاحتلال بأن المقاومة لا ترغب في المواجهة قد تلاشت اليوم تماماً، وأن تهديدات قاداته لن تجدي نفعاً أمام ما تفكر فيه المقاومة الفلسطينية خلال المرحلة المقبلة".
وأكد أبو شنب، على أن طروحات الحلول السابقة كالانتخابات الرئاسية والتشريعية لم تعد مقنعة للقاعدة الشعبية للخروج من المأزق، "على الكل الفلسطيني التفكير في العودة إلى ما قبل نشأة السلطة، والانتهاء من المظاهر الرسمية، الاكتفاء بالقطاع الخدماتي، فالاحتلال لا يحترم أي نتائج للانتخابات ويلاحق النواب ويتحكم بالسلطة، فآن الأوان لتغيير الواقع تجاه إعادة إحياء مقاومة الاحتلال".
وعن زيارة وفد القاهرة اليوم، علق، "ربما تشكل لجنة التكافل التي غادر وفدها للقاهرة اليوم مدخلاً هاماً ونموذجاً يعتمد عليه في إدارة شؤون قطاع غزة كقطاع خدماتي، تلتقي وتزور كل الدول التي ترغب في دعم الفلسطينيين".
وأكد أبو شنب على أنه لم يكن يوجد فصل بين السياسي والعسكري، "الحالة الفلسطينية هي مقاومة فلا فرق بين العسكري والسياسي والمنتمي وغير المنتمي، كلنا في خندق واحد".
وأضاف، "على الجميع أن يدرك ثمة تغيرات هامة جرت على المستوى القيادي في حماس يحمل معه تغيرات استراتيجية على الصعيد الوطني الفلسطيني".