قطاع غزة - قدس الإخبارية: يبني جيش الاحتلال منذ أيام، سياجا حدوديا جديدا حول قطاع غزة، وذلك بارتفاع ستة أمتار وبعمق عشرات الأمتار تحت الأرض.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أوضحت في تقرير لها، اليوم الخميس، أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة، حيث أقيمت مصانع للإسمنت، وتم استجلاب عمال من الخارج، في حين تعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية لتحجب الأعمال التي تنفذ في المنطقة.
وكشفت أنه يتم العمل في ستة مواقع محيطة بقطاع غزة، لافتة إلى أن وتيرة العمل ستكون أوجها في تشرين الأولحيث يكون هناك نحو 40 موقعا منتشرة على طول الحدود.
وأوضح أن تكلفة سياج الفصل هذا تقدر بنحو 3 مليارات شيقل، ويتوقع أن ينتهي العمل به في نهاية العام 2018.
ويتضمن مخطط الاحتلال تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع ستة أمتار، ووضع أكوام ترابية بين السياجين تسمح لجيش الاحتلال بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح لجيش الاحتلال القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات جيش الاحتلال والقيام بأعمال الصيانة للسياج.
ويسعى الاحتلال من خلال السياج الحدودي الجديد تهديد الأنفاق التي أنشأتها المقاومة، وذلك من خلال إقامتها من الأسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، وتزويدها بمجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.
وأكد التقرير على أن مخطط الاحتلال هدفه الأساسي تدمير أنفاق المقاومة والكشف عنها وذلك من خلال صب مواد سائلة تدعى "بانتونايت" تتيح للجيش معرفة ما إذا كانت هناك أنفاق في المنطقة أم لا.
وجاء في التقرير أنه في حال العثور على نفق، فسوف يتم إدخال أقفاص حديدية ضخمة، تستخدم كأساسات للجدار، ويكون بداخلها أنابيب تحتوي على مجسات إنذار. وبعد صب الإسمنت في الجدار تحت الأرض، ستتم إقامة سياج معدني فوق الأرض على ارتفاع ستة أمتار.
وتقدر تكلفة كل كيلومتر واحد من هذا الجدار المقام تحت الأرض بنحو 40 مليون شيقل، في حين تصل تكلفة كل كيلومتر من السياج المعدني فوق الأرض بنحو مليون ونصف المليون شيقل، حسبما جاء في التقرير.
ويتضمن المشروع أيضا، إقامة غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق النار التي تتيح للعاملات في الرصد إطلاق النار من موقع إطلاق منصوب على سارية على الخط الحدودي.