رام الله - قدس الإخبارية: عبر عشرات الصحفيين عن استنكارهم للسماح لعدد من الصحفيين الإسرائيليين بدخول مقر المقاطعة برام الله لتغطية وقائع زيارة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لرام الله اليوم الاثنين، في الوقت الذي منعت فيه قوى الأمن الفلسطينية دخول عدد من الصحفيين الفلسطينيين العاملين في وسائل إعلام فلسطينية.
كما واستنكرت نقابة الصحفيين في رام الله وجود صحافيين إسرائيليين وطواقم القناتين الثانية والعاشرة الإسرائيليتين في مقر المقاطعة في البيرة لتغطية زيارة العاهل الأردني.
واعتبرت النقابة أن وجود وتسهيل عمل الصحفيين الإسرائيليين يشكل صفعة وإهانة لكل صحفي فلسطيني، خاصة وأنها تأتي في وقت لا زالت فيه دماء صحفيينا تنزف من رصاص وعصي قوات الاحتلال في القدس ومختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي وقت يشهد أوسع هجمة احتلالية على الصحفيين ووسائل الإعلام الفلسطينية والعربية.
وأشارت النقابة في بيان لها، مساء اليوم الاثنين، إلى رصد 92 اعتداء وانتهاك ضد الصحفيين في تموز الماضي، على يد قوات الاحتلال، بالإضافة لإقدام سلطات الاحتلال على وقف بث وإغلاق مكاتب شبكة الجزيرة القطرية.
وقالت النقابة إن هذا التصرف يأتي في وقت تدير فيه حكومة الاحتلال ظهرها لمطالب الأردن بمحاسبة ضابط الأمن قاتل الأردنيين في مقر سفارة الاحتلال في عمان، وفيما تتمسك السلطة الوطنية بقرار قطع كافة أشكال الاتصال مع كيان الاحتلال، بما فيها التنسيق الأمني.
وطالبت النقابة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمحاسبة المسؤولين عن إدخال وتسهيل عمل صحافة الاحتلال إلى مقر المقاطعة "لما فيه مس وامتهان للكرامة الوطنية وكرامة الصحفيين خاصة"، على حد تعبير البيان.
وجددت النقابة مطالبتها كافة المسؤولين والجهات الرسمية والأهلية والشعبية بمقاطعة صحفيي ووسائل إعلام الاحتلال الموجه من المستوى الأمني والسياسي الإسرائيلي، والمجير للتغطية على جرائم الاحتلال ولخدمة الرواية الإسرائيلية المزيفة.
وجددت مطالبتها لكافة وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية لعدم استضافة أي صحفي أو محلل أو مسؤول إسرائيلي عبر شاشاتها وفضائها.