القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: أفرجت سلطات الاحتلال، مساء الأحد عن الأسيرة دلال سعيد محمد أبو الهوى (39 عامًا) من بلدة الطور بالقدس، بعد قضاء محكوميتها البالغة 12 شهرًا.
ولم تتمكن أبو الهوى عقب الإفراج عنها، من العودة إلى منزلها في بلدة الطور، بسبب قرار قضاء الاحتلال الصادر بحقها بمنعها من دخول مدينة القدس المحتلة.
السيدة أبو الهوى اعتقلت في الثامن والعشرين من آب 2016، وأدانتها محكمة بتهمة نقل أموال لأسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال، والتواجد في القدس بصورة غير قانونية، كونها تحمل بطاقة هوية الضفة الغربية.
تركت الأسيرة أبو الهوى خلفها ستة أطفال، أصغرهم كان رضيعًا يبلغ من العمر 9 أشهر، عاش طفولته بعيدًا عنها، بينما لا يزال ابنها عمر (17 عامًا) يقبع في سجن "مجدو" منذ 17 شهرًا، ويقضي حكمًا بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة إلقائه للحجارة والزجاجات الحارقة، ولن تراه عقب تحررها.
خليل أبو الهوى، زوج دلال يقول إن العائلة انتظرت لساعات على حاجزي "الجلمة وسالم" الاحتلاليين للافراج عنها مساء أمس، بالرغم من إبلاغ محاميتها لهم بأنّها ستحرر من السجن في ساعات الصباح، إلى أن أفرج الاحتلال عنها وعمّت أجواء الفرح بتحررها وأقيمت احتفالات لاستقبالها وعودتها لأبنائها مرّة أخرى.
وحول إبعادها إلى الضفة المحتلة، يوضح لـ قُدس الإخبارية، أن زوجته الأسيرة المحررة دلال أبو الهوى ستقيم في منزلٍ بالضفة لثلاث سنوات مقبلة، على أن تبقى العائلة تزورها بالتنقل ما بين القدس والضفة.
وأضاف أن فرحة العائلة بتحررّها كبيرة لكنها غير مكتملة نظرًا لبقاء نجله في الأسر، ولن تستطيع العائلة أن تكتمل في بيت واحدٍ يجمعهم سويّة في القدس كما كانوا مسبقًا، لكنّ ذلك لن يهزم الفرحة بخروجها لأطفالها، بحسب قوله.
يشار إلى أن الأسيرة أبو الهوى، اعتقلت في ٢٨ آب الماضي، بعد اقتحام قوات معززة من شرطة الاحتلال ومخابراتها المنزل، حيث أخضعته للتفتيش الدقيق وصادرت أجهزة خلوية ومقتنيات للعائلة من داخله، وحكم عليها بالسجن لاثني عشر شهرًا وفرض غرامة قيمتها آلاف شيكل، كماأنها والدة الأسير عمر خليل محمود أبو الهوى (17 عاما) معتقل منذ ١١ شهرا، والمحكوم بالسجن عامين.