رام الله- قُدس الإخبارية: أعلن الأسرى المحررون المضربون عن الطعام برام الله، استمرارهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام، احتجاجًا على مواصلة السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم.
ويواصل نحو 12 أسيرا محررًا إضرابهم لليوم الثامن على التوالي، بسبب تعنّت السلطة ورفضها التراجع عن قرار قطع الرواتب، حيث ظهر تدهورا على صحة المضربين في ظل مواصلتهم الإضراب، وعدم وجود أفق لحل قضيتهم.
وأوضح الأسير المحرر عبد الله أبوشلبك، أنهم تلقوا وعودات بالاستجابة لمطالبهم، والتي كان آخرها من رئيس "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" عيسى قراقع يوم الخميس الماضي، مشيرًا إلى أن هذه الوعودات لم تخرج إلى حيّز التنفيذ حتى اللحظة، مؤكدًا أن المضربين لن يعلقوا إضرابهم حتى يحصلوا على قرار رسمي بعودة رواتبهم.
وأكّد المحرر على أهمية تدخل القوى والفعاليات الفلسطينية والضغط لحل قضيتهم في ظل مواصلة اعتصامهم لليوم الـ49 على التوالي، لافتًا إلى أن المحررين يعتبرون القرار بأنّه "يتنكر لنضالاتهم بعد معاناتهم التي دامت استمرت سنوات طويلة في سبيل القضية الوطنية الفلسطينية".
وكانت السلطة الفلسطينية قطعت مؤخرًا رواتب 277 محررًا؛ جلّهم من الأسرى الذين أفرج عنهم في صفقة التبادل الأخيرة "وفاء الأحرار"، تشرين ثاني/ نوفمبر عام 2011، في الوقت الذي صرّح فيه رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، والعديد من وزراء حكومته، لأكثر من مرة بأنه يتوجب وقف رواتب ما وصفهم بـ "المخربين" (الأسرى والشهداء)، داعين السلطة الفلسطينية للتوقف عن دفع هذه الرواتب.
وصادق كنيست الاحتلال مؤخرا بالقراءة الأولى، على مشروع قانون اقتطاع الأموال المخصصة لعائلات الشهداء والأسرى الفلسطينيين من المستحقات الضريبية للسلطة، حيث ينّص على أن تقوم سلطات الاحتلال باقتطاع مبلغ مليار شيكل (285 مليون دولار أمريكي) من عائدات الضرائب التي تقوم بجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، وذلك بهدف منع الأخيرة من تحويلها لعائلات الشهداء والأسرى والجرحى.