القدس المحتلة - قدس الإخبارية: 14 يوما من الصمود والإصرار واجه فيها أهالي القدس المرابطين على تخوم المسجد الأقصى صنوفا من العذاب والإذلال قابلوها بصنوف من التحدي والثبات أمام آلة البطش والغطرسة الإسرائيلية، كانت كافية لينالوا بأيديهم نصر الله والفتح، نالوا ما طلبوا وجاهدوا من أجله حتى أتاهم وعد الله صابرين محتسبين.
ففي مشهد مهيب، دخل عشرات الآلاف من المرابطين من أهالي القدس المسجد الأقصى من أبوابه كلها رافعين رؤوسهم ومكبرين لا يضرهم من عاداهم ولا من خذلهم.
ومن شدة هذا المشهد على قلوب الاحتلال، سارعت قوات الاحتلال إلى قمع المصلين الداخلين للمسجد وإطلاق النار والقنابل الصوتية تجاههم في محاولة منهم لكسر شوكتهم التي أغاظتهم، فما كان من جيوش الفاتحين سوى المزيد من التحدي وواصلوا مسيرهم لداخل الباحات التي لطالما عرفتهم.
وفتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الخميس، باب حطة أمام المصلين بعد إغلاقه والاستيلاء على مفاتيحه، وذلك بعد ساعات من رفض المرابطين دخول الأقصى إلا بفتح جميع أبواب المسجد، واحتشد عشرات الآلاف من المصلين أمام الباب مرددين الهتافات وصيحات التكبير، حتى رضخت قوات الاحتلال وفتحت الباب للمصلين.
وصدرت دعوات من هيئات وجهات مقدسية تدعو للاعتصام والاعتكاف على أبواب المسجد الأقصى، ابتداء من ظهر يوم غد الجمعة وحتى إشعار آخر، من أجل فتح باب حطة وباب المطهرة، والسماح بإدخال المرابطات للمسجد وحذف قوائم المنع بحق المبعدين والمبعدات، وإزالة كاميرات المراقبة التي وضعت بالأقصى كافة القديمة والجديدة.
كما وطالبت الجهات المقدسية بوقف اقتحامات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى بشكل تام، مؤكدين على استمرار الاعتصامات في الضفة الغربية المحتلة على الحواجز ونقاط التماس وأقرب النقاط المؤدية إلى القدس والأقصى وإغلاق الطرق الرئيسية بين المستوطنات.