القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: هاجمت شخصيات رسمية إسرائيلية، بالاضافة إلى أعداد كبيرة من الاسرائيليين على مواقع التواصل الاجتماعي، رئيسَ حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بسبب ما أعتبروه هزيمة لهم على أبواب القدس.
وأزالت سلطات الاحتلال البوابات الالكترونية من أمام باب الأسباط والأبواب الأخرى للمسجد الأقصى، إضافة إلى تفكيك جسور الكاميرات ونقلها وفتح باحات المسجد الأقصى أمام المصلين، بعد 14 يومًا من اعتصام المرابطين في القدس.
وقال الوزير في حكومة الاحتلال نفتالي بينت، إن "إسرائيل خرجت ضعيفة بقرارها إزالة البوابات والكاميرات عن مداخل المسجد الأقصى، وهو استسلام للفلسطينيين".
وأثار انتصار القدس ضجة واسعة في الشارع الإسرائيلي وهجومًا ضد حكومتهم، يتهمهم بفشل المنظومة الأمنية والقبضة الحديدية في إخضاع أهل الأقصى والقدس، وأن الحكومة اضطرت للتنازل والتراجع عن جميع الإجراءات التي أعقبت عملية الأقصى في الرابع عشر من تموز الحالي.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، منذ ليلة أمس هجومًا عنيفًا ضد نتنياهو وحكومته اليمينية، وذلك على إثر رضوخهم أمام صمود الاهالي بالقدس، وإزالتهم للبوابات والكاميرات وجسورها.
كما عبّر الكثيرون عن خيبة أملهم من الحكومة الحالية، التي باتت تمنيهم الهزائم، على حد تعبيرهم، حيث تخوّف أحد المعلقيين الاسرائيليين على فيسبوك من أن هكذا تراجع قد يشير إلى نهاية "دولة اسرائيل".
بينما علق الإسرائيلي"نيفو شيني" مستهزئًا "وهل أزالوا حائط المبكى في طريقهم؟"، في حين دعت "تسيبورا ليختوفيتش" نتنياهو إلى إمساك زوجته سارة والعودة الى البيت، ونقل عن أحد المعلقين ويدعى "كوبي بار" قوله إنه لا يتخيل كيف كان رد نتنياهو وأقطاب اليمين لو كانت الحكومة بيد أحزاب يسارية، وأقدمت على تراجع وهزيمة بهذا الشكل.
يُذكر أن استطلاعات للرأي في الشارع الإسرائيلي أشارت إلى أن 77% من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو بأنه تنازل أمام "الإرهاب"، وتراجعت شعبيته، فيما يرى محللون أنه سيضطر إلى خلق قضايا أخرى للتغطية على قضية الأقصى.