وتوافد المئات من المواطنين منذ صباح الثلاثاء، إلى منزل ذوي الفقيد، لتشييعه إلى مقبرة أم الحيران، وسط حضور شعبي وعشائري كبير، في جنازة مهيبة، ووسط تكبيرات وهتافات تنادي وتطالب بالقصاص من قاتل الشهيد.
واستشهد الشاب الجواودة إثر إطلاق أمن السفارة الإسرائيلية بعمّان النار عليه، ليل الأحد الاثنين، قبل الإعلان عن وفاة طبيب أردني، متأثرا بجروحه التي أصيب بها في نفس الحادثة.
في السياق، رفع رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة جلس المجلس اليوم،، بعد التوترات والانسحابات التي شهدتها الجلسة الصباحية عقب كلمة وزير الداخلية غالب الزعبي حول حادثة السفارة، داعيًا إلى عقد جلسة مغلقة في قاعة عاكف الفايز بعيداً عن الإعلام، وطالب وزير الداخلية حضور الجلسة المغلقة لوضع المجلس بصورة شمولية لما حدث بمحيط السفارة.
وانسحب عدد من النواب، وعلى رأسهم أعضاء كتلة الإصلاح النيابية، من الجلسة الصباحية اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على كلمة الزعبي حول حادثة السفارة، بينما دعا عدد من النواب إلى مقاطعة الجلسة الصباحية بعد كلمة الزعبي، وقالوا إنها "لم ترتق لردة فعل الشارع الأردني".
يُذكر أن حادثة اطلاق النار في السفارة الإسرائيلية أثارت ضجة بعدما طالب الاحتلال بتسليم رجل الأمن الذي أطلق الرصاص صوب الشاب الجواودة إضافة إلى إعادة طاقم السفارة من عمان، مقابل اتفاقية معينة مع الأردن، وقد تسلّمت سلطات الاحتلال موظف السفارة والطاقم بالتزامن مع إجراءات التشييع.
