غزّة- خاص قُدس الإخبارية: لم يعد سرًا أبدًا ما تحاول السلطة الفلسطينية فعله إزاء غزّة، ليس أولها قطع رواتب الموظفين ولن يكون آخرها الضغط على قطاعات الصحة بما فيها منع الأدوية ووقف الخدمات والتأثير على قطاع الكهرباء.
مؤخرًا، كثّفت السلطة الفلسطينية ما أسمته "اجتهادات" ومحاولات للضغط على قطاع غزة، فبدأت بخصم رواتب الآلاف من موظفيها، إضافة إلى قطع رواتب الأسرى ونواب المجلس التشريعي، ووقف جلب الأدوية واللوازم الطبية إلى المستشفيات، كما أبلغت الاحتلال بوقف تحويل مخصصات كهرباء غزة من الرواتب، ومنع البنوك من تحويل أموال الوقود للجانب المصري.
تصريحات متوالية، بدأها رئيس السلطة محمود عباس بالتأكيد على قرارات الضغط على غزة بكافة الطرق الممكنة، حتى لو اقتضى ذلك تأثر أهالي القطاع بهذه السياسات، مبررًا ذلك بأنه "محاولة للضغط على حماس للتراجع عن انقلابها على الشرعية".
وفي لقاءٍ على فضائية فلسطين، قال الرئيس عباس "لا نستطيع دعم الانقلاب"، مؤكدًا "أن السلطة الفلسطينية اتخذت خطوات غير مسبوقة تجاه غزة، بالرغم من الحالة المزرية الناتجة عنها.
وفي تصريحاتٍ أخرى، استكملت فيها شخصيات فتحاوية مقربة من السلطة ما يتبناه الرئيس عباس من ضغوطات على غزة، بدعوى "ردع حركة حماس ودفعها للعزوف عن تشكيلها لجنة إدارية لإدارة شؤون القطاع".
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عزام الأحمد في لقاءٍ تلفزيوني: "إن حماس دفعت ثمن الوقود وهو ما يعني أن هناك فائدة للضغوط، مضيفًا "يجب أن يستمر الضغط ليتراجعوا، وندعو أهلنا في غزة أن ينتفضوا بوجه الانقسام كما انتفضوا بوجه الاحتلال وقدموا الشهداء، وليس هناك سياسة أمن بالعالم تفاوض الخاطف، كل استعادة للمخطوف يذهب فيها ضحايا".
واستمرارًا للتصريحات الداعمة للضغط على غزّة، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتيه، إن "إجراءات السلطة ضد قطاع غزة هي للضغط على حماس، ونرفض الخطوات المصرية للتنفيس عن القطاع"
وأضاف في حوارٍ تلفزيوني أن هناك اجتهادات بأن تكون الخطوات التي تقوم بها السلطة قد تؤدي إلى تفجير الأوضاع في غزة، ونرفض تنفيس إجراءتنا من جانب مصر، وأي إجراء من الجانب المصري يجب أن يكون بالتنسيق مع السلطة". 28k Views