القدس المحتلة- قُدس الإخبارية: هدمت جرافات بلدية الاحتلال صباح الأربعاء منزلًا لعائلة عبيدات في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص، كما شنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم وتفتيش في أنحاء متفرقة من مدينة القدس المحتلة.
وذكرت مصادر محليّة، أن قوة عسكرية كبيرة للاحتلال، داهمت مخيم شعفاط وبلدة جبل المكبر في القدس المحتلة وانتشرت بأحيائهما، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المطاطي بشكل عشوائي بين منازل الأهالي.
وردّ شبان المخيم برشق الحجارة تجاه قوات الاحتلال في حي رأس خميس في المخيم، إضافة إلى العديد من الأحياء الأخرى، كما اقتحمت منازل بعض الأهالي وفتشتها دون معرفة الأسباب وعرف منهم أبو أدهم الشرقاوي، وأبو يزن دنديس.
فإن قوات الاحتلال اقتحمت منزل الفلسطيني أبو يزن الدنديس وفتشت المنزل وعبثت بمحتوياته وسمع أصوات صراخ وتكسير بداخل المنزل أثناء عملية الاقتحام والتفتيش، وأجبرته على فتح محله التجاري في المخيم لتفتيشه وللتحقيق معه.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب وليد الرشق بعد اقتحام منزله، ثم انسحبت بعد ما يقارب ثلاثة ساعات من الاقتحام.
أما في بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة،فاقتحمت قوات اسرائيلية كبيرة العديد من منازل السكان وفتشتها وعبثت بمحتوياتها في حي الشيخ سعد بالبلدة قبل الانسحاب منها.
كما اعتقل جنود الاحتلال الشابيين مالك ابراهيم عجاج وفاروق بسام علان بعد اقتحام منزليهما، حيث اقتادتهما الى حاجز الشيخ سعد في البلدة.
وفي حي الصلعة بجيل المكبر، هدمت قوات الاحتلال منشآت لعائلة عبيدات، وقال موسى عبيدات صاحب المنزل إن قوات كبيرة من الوحدات الخاصة برفقة طواقم من بلدية الاحتلال وعدة جرافات اقتحمت "حي الصلعة" بالبلدة، وفرضت حصارًا محكمًا على منطقة الهدم، ومن ثم شرعت بهدم منزله.
وأضاف، "تفاجئنا فجر اليوم باقتحام قوات إسرائيلية للمنزل، والشروع في هدمه، دون سابق إنذار، علمًا أن المنزل جاهز للسكن، ولكن سلطات الاحتلال منعتنا من السكن فيه"، موضحًا أن المنزل تبلغ مساحته 200 متر مربع، ويضم (5 غرف ومطبخ ومنافعهما)، لافتًا إلى أن جرافات الاحتلال هدمت المنزل بالكامل وسوته بالأرض، كما أن المحامي قدم طلب لتأجيل عملية الهدم، ولكن دون جدوى، مؤكدًا في الوقت ذاته أن سلطات الاحتلال تسعى من خلال هدم المنازل إلى تهجيرنا من بيوتنا ومدينتنا المقدسة.
وفي سياق متصل، هدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم منشأة تجارية في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم الترخيص.
وشرعت سلطات الاحتلال منذ الصباح بعمليات هدم واسعة تركزت في حي الصلعة وسلوان وفي محيط القدس، وذلك ضمن سياسة التطهير العرقي التي تنتهجها بحق سكان القدس وممتلكاتهم، وتهدف عمليات الهدم إلى توسيع المستوطنات وتشريد المقدسيين، وطردهم من مدينتهم، ناهيك عن قطع أرزاقهم حينما يتم هدم محالهم التجارية مصدر رزقهم.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967، سياسة هدم المنازل الفلسطينية بحجة البناء دون ترخيص، بالرغم من أنها تفرض شروطًا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على رخص البناء.