تناولت وسائل الإعلام العبرية القصف الذي نفذته طائرات حربية "إسرائيلية" قبل أيام على الأراضي السورية والذي أعلنت مصادر في جيش الاحتلال أنه استهدف مستودعا للأسلحة المتطورة والصواريخ بعيدة المدى كانت في طريقها لحزب الله اللبناني.
فمن جانبها تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية على موقعها الإلكتروني صباح اليوم بالقول "إن ما قامت به طائرات سلاح الجو يعبر عن العقلية التي باتت تسيطر على الجيش، فقد بات قادة الجيش حريصون على تهيئة الأجواء المناسبة لشن أي هجوم او حتى حرب في محاولة منهم لغعادة هيبة الجيش التي اهتزت في السنوات القادمة".
وأضافت الصحيفة "لكن رغم هذا فإن هاجسا يتردد في أفكار قادة الجيش أن أي هجوم قادم خصوصا من حزب الله او سوريا لن يكون هجوما تقليديا، فما تمتلكه سوريا من أسلحة غير تقليدية يمكن ان تستخدمه بحيث يكون سلاح ذو حدين، اولهما ردع قوات الجيش الإسرائيلي أن أي مس بسيادة النظام السوري سيكون له عواقب وخيمة في حال تطورت الأمور، كما انه سيكون سلاح ناجع لردع قوات المعارضة التي تقاتل الجيش السوري النظامي".
واوضحت الصحيفة "أن ما يمتلكه الحزب من أسلحة متطورة وصواريخ بعيدة المدى تضع تلك العقلية الإسرائيلية في الجيش على محك التفكير مليا قبل الدخول في أية مواجهة مع الحزب، الأمر الذي يشكل هاجسا آخر لدى قادة الجيش في ان يبادر الحزب في الرد على استهداف الأراضي السورية قبل أيام ومقتل ما يزيد عن 300 عنصر من عناصر الجيش السوري حليف حزب الله".
اما القناة الثانية العبرية فتحدثت عن احتمالية مبادرة النظام السوري بقصف بعض المواقع الإسرائيلية في الجولان، الامر الذي اعتبرته القناة بمثابة الشارارة الكفيلة بإشعال المنطقة برمتها".
وقالت القناة في تقرير لها تناولت فيه القصف الذي تعرض له احد مواقع الصواريخ في سوريا "إن هذا العمل من قبل سلاح الجو الإسرائيلي قد هز صورة النظام السوري امام معارضيه اولا، وامام حلافائه ثانيا، وبالتالي فإن إقدام سوريا على ضرب مواقع عسكرية إسرائيلية امر وارد وبقوة، بدعم من حزب الله اللبناني".
وأضافت "هذا التفكير بعيد المدى لدى الأوساط الاستخباراتية الإسرائيلية يجعل الجيش الإسرائيلي في حالة استعداد ولو غير ظاهرة، والمناورة العسكرية الواسعة التي نفذها خلال الأيام الماضية والتي تمت دون علم رئيس الأركان خير دليل على ان الجيش يضع امام عينيه كافة الاحتمالات".
موقع "ديبكا" العبري المقرب من المخابرات الإسرائيلية ذهب أبعد من ذلك وقال في تقرير له "إن النظام السوري بات على عتبة إعلان الحرب على "إسرائيل" خلال الساعات القادمة، محذرا من أن الجبهة الداخلية في "إسرائيل" غير مستعدة تماما لمثل هذه الحرب التي وصفها "بغير التقليدية".
ونقل الموقع تصريحات رئيس المجلس السياسي لحزب الله، إبراهيم أمين السيد التي أكد فيها أن "الحزب مستعد لمنع سقوط سوريا وتحكم إسرائيل وأميركا بها"، الأمر الذي اعتبره الموقع بمثابة إعلان حالة الاستنفار في صفوف الحزب.
وفي سياق آخر نصبت قوات الاحتلال اليوم الأحد، منظومتي صواريخ قبة حديدية في مدينتي صفد وحيفا خشية من أي رد فعل سوري، فيما ذكرت مصادر لبنانية أن الجيش الإسرائيلي "رفع من درجة استنفار قواته" على طول الحدود مع لبنان بعد الغارة على أهداف داخل سوريا.وذكر موقع المتحدث باسم جيش الاحتلال أن الجيش نشر منظومتين للقبة الحديدية في مدينتي حيفا وصفد، موضحاً أن المنظومة الأمنية قررت نشر العديد من منظومات اعتراض الصواريخ في المناطق الشمالية تحسباً لأي رد سوري.
وأوضح الموقع أنه تم تفعيل منظومة صواريخ الباتريوت، لاعتراض أي صاروخ قد يدخل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.
وفي ذات السياق فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه زاد من عدد قواته على الحدود الشمالية لإسرائيل وفي منطقة الجولان، خوفاً من اتساع رقعة المواجهات بين القوات النظامية والمعارضة السورية إلى داخل الأراضي التي تحتلها إسرائيل.