غزة - خاص قدس الإخبارية: أفادت عائلة المعتقل لدى جهاز الأمن الداخلي بقطاع غزة الناشط عامر بعلوشة أنه مضرب عن الطعام رفضا لاعتقاله على خلفية كتابات له على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منذ 6 أيام.
ويوجه الجهاز لبعلوشة تهمة "إساءة استخدام التكنولوجيا"، كما أعلن منذ اليوم الأول من احتجازه.
وقال المحامي عوني بعلوشة والد المعتقل في حديث لـ"قدس الإخبارية" إن المباحث العامة طلبت تمديد اعتقاله اليوم بعد عرضه على القضاء وجرى تمديد احتجازه لـ15 يوما دون أن يكون قد تعرض لأي تحقيق.
وأوضح أن نجله المحتجز في مركز توقيف بيت لاهيا يعاني من ظروف احتجاز قاسية ويعاني من وضع صحي سيء، حيث يعاني من مرض الصدفية دون أن يسمح له بتناول أي علاج.
وأكد أن الأمن يحتجزه بين موقوفين جنائيين من حشاشين ولصوص، وهذا وضع لا يليق بناشط حقوقي ومحامي، مشيراً إلى تعرضه للإغماء لعدة مرات خلال الأيام السبعة من احتجازه.
وبين أن الأجهزة الأمنية تريد من ممارساتها غير القانونية هذه أن تخرس أي صوت من الممكن أن ينطلق لمعارضة ممارساتها ولا حتى التعبير عن الأوضاع المأساوية التي يحياها سكان القطاع.
وأشار بعلوشة إلى تمكنه من زيارة نجله اليوم بعد العديد من المساعي التي بذلت لدى جهاز الأمن الداخلي لزيارته والتي كانت تواجه جميعها بالرفض، وأكد على أنه ومن خلال ملامح وجه عامر يمكن ان تشعر أن يعيش حالة نفسية سيئة بسبب ظروف احتجازه.
وأوضح بعلوشة أن العائلة لديها مخاوف من أن يتم محاكمة نجله على تهم تتعلق بمسيرة الكهرباء التي نظمها العديد من النشطاء قبل عدة أسابيع والتي اعتقل عامر على إثرها هو والعديد من النشطاء، مؤكدا على أن إقدام الأجهزة الأمنية في غزة على ذلك يعني اقترافها خرقا قانونية بمحاكمة أشخاص على تهم سابقة تم تبرئهم منها مسبقا.
من جهتها أفادت المحامية فاطمة عاشور أنه سيتم تقديم طلب كفالة لإطلاق سراح الناشط بعلوشة، بعدما جرى عرضه على القضاء اليوم والتمديد له لـ15 يوما أخرى بطلب من المباحث العامة في شمال غزة.
وقالت عاشور في تعليق لها على حسابها على موقع "فيسبوك": "بكل أسف أنا أعلم مسبقا أنه سيتم رفض طلب الكفالة كما حدث عده مرات سابقه مع عدة متهمين وتحديدا المتهمين من النشطاء الحقوقيين والنشطاء الشباب".
وأضافت "الهدف هو تخويفهم وتنميه شعور لديهم بأنهم وحدهم ليصمتوا عما يحدث أو ليغادروا البلد إن استطاعوا، كما قيل لمحتجزين سابقين "مش عاجبتك البلد سيبها".