جنين- خاص قُدس الإخبارية: شارك الدفاع المدني الفلسطيني بمناورة مشتركة مع الدفاع المدني الاسرائيلي قرب أحد الحواجز العسكرية القريبة من مدينة جنين شمال الضفة المحتلة.

وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، أن الإدارة المدنية الاسرائيلية نظّمت تدريبًا أمنيًا مشتركًا مع الدفاع المدني الفلسطيني  على أحد الحواجز قرب جنين، حاكى وقوع حادث طرق مركب تطلب تخليص مصابين من داخل إحدى المركبات.

في السياق ذاته، قال مدير العلاقات العامة بالدفاع المدني نائل الغرّة إن التدريب يهدف إلى محاكاة عمليات الإنقاذ في الحوادث المرورية وغيرها، خاصة بعدما شهدت مناطق الضفة الغربية عددًا كبيرًا من الحوداث التي خلفت قتلى وإصابات، مضيفًا "أن التدريب وقع خارج أراضي الـ67".

وأضاف لـ قُدس الإخبارية، أن الدفاع المدني يحاول البقاء محايدًا، وألا ينحاز لأي طرف، ولا ينظر إلى دين أو إلى هويّة"، مضيفًا أن طواقم الدفاع المدني الفلسطيني "تحتك" بالدفاع المدني الاسرائيلي خلال الحوادث بشكل كبير.

وأشار إلى أن غالبية ضحايا الحوادث على الطرق الالتفافية من الفلسطينيين، ومنها الحوداث المتكررة خلال الشهر الماضي، وهناك فرق هائل بينا وبينهم في المُعدات، وعلينا تطوير أنفسنا معهم"، بحسب تعبيره.

وأشارت الصحيفة، إلى أن هذا التدريب جاء بعد أسبوع من وقوع حادث طرق على خط 60، راح ضحيته خمسة أطفال فلسطينيين ووالداتهم، حيث عملت وحدات إنقاذ فلسطينية وإسرائيلية بشكلٍ مشترك.

ونقلت "معاريف"، عن العقيد في جيش الاحتلال ومسؤول وحدة التنسيق التابعة للاحتلال بجنين “سمير كيوف”، قوله إن “في الضفة الغربية يوجد الكثير من الطرق التي يسير عليها فلسطينيين وإسرائيليين مما يوجب التعامل مع الجرحى بغض النظر عن هويتهم”.

أما عبد اللطيف أبو عمشة، مسؤول الدفاع المدني الفلسطيني في جنين قال عن التدريب المشترك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، فقال “نحن في حالة تطور مستمر، نحن نتعلم من تجارب الدول المتقدمة والكبيرة، ونتعلم الكثير من الجانب الإسرائيلي، ولا يوجد عيب أو مشكلة في ذلك”، بحسب تعبيره

وعقبّت الصحيفة، أن الطواقم الفلسطينية أظهرت دافعية كبيرة خلال التدريب بالرغم من النظرة السلبية في الشارع الفلسطيني للتنسيق الأمني مع الإسرائيليين، مضيفة "لقد فرقوا بين القضايا السياسية وبين ما يجري على الأرض"

كما قال مسؤول وحدة التنسيق الفلسطينية في في جنين خالد قدورة ”صحيح أن هناك أهمية للجانب السياسي، ولكن في نهاية الأمر نحن نتلقى تعليمات من القيادة ونقوم بتنفيذها”، كما انتهى التدريب بتأكيد وجود لقاءات أخرى وتدريبات سيجري تنفيذها.

رفضٌ شعبي

انتقادات واسعة أبرزها فلسطينيون رفضًا لإجراء تنسيق مع مؤسسات الاحتلال بما فيها الدفاع المدني الاسرائيلي، حيث أعلن العديد من مستخدمي مواقع التواصل رفضهم لاجراء تدريبات مشتركة مع الطواقم الاسرائيلية في كل المجالات، وتحت أي ذريعة.

ورصدت شبكة قدس الإخبارية عددًا من التعليقات الرافضة للتنسيق مع الاسرائييليين وانتقادًا للمناورة المشتركة ما بين الدفاع المدني الفلسطيني والاسرائيلي.