جنين - قدس الإخبارية: طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، في بيان لها، الأجهزة الأمنية في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، للكشف عن مكان اعتقال شقيقين، على خلفية كتابات لهما على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قبل أيام، والسماح لمحاميهما وعائلتهما بزيارتهما بشكل فوري ودون إبطاء، معبرة عن خشيتها من تعرض الشقيقين للتعذيب.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين، قد اعتقلت نور الدين يوسف زهدي فريحات (مواليد 15 كانون الثاني/ يناير 1996)، يوم الأحد الماضي، حيث تعرض للاختفاء القسري حتى الآن، بعد توجيه تهم له بالتحريض ضد النظام وإهانة الرئيس محمود عباس من خلال منشوراته على فيسبوك، بعدما قام فريحات بنشر بيان المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حول اعتقال شقيقه عز الدين قبله بأيام.
وكانت أسرة نور الدين قد فوجئت، مساء الأحد الماضي، بمداهمة قوة من الأمن الوقائي بجنين لمنزلها، واعتقلت نور الدين دون الإفصاح عن سبب اعتقاله، ثم تم اقتياده إلى مقر الجهاز في جنين، مع حرمانه من أي تواصل مع أسرته أو محاميه ودون عرضه على أي جهة قضائية حتى الآن، لينضم إلى شقيقه الأكبر عز الدين.
وفي إفادتها للمنظمة العربية، قالت الأسرة إنه "بعد حوالي 24 ساعة من اعتقال نور الدين، قام أحد الضباط بإبلاغ والده أن السبب الرئيسي وراء اعتقاله هو قيامه بنشر بيان المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا حول عملية اعتقال شقيقه عز الدين، ووصف الضابط ذلك التصرف بأنه تحريض ضد الدولة وإهانة للرئيس".
وكان جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني قد قام، في 11 حزيران/ يونيو الجاري، باعتقال منسق الكتلة الإسلامية في جامعة فلسطين التقنية الطالب عز الدين يوسف زهدي فريحات (مواليد 21 نيسان/ أبريل 1994)، من محل إقامته بلدة اليامون بمحافظة جنين، بعد أسابيع قليلة من الإفراج عنه بعد اعتقال تعسفي دام 42 يوما، وقد اقتيد عز الدين إلى مقر الجهاز في جنين، دون عرضه على أي جهة قضائية حتى الآن، أو السماح لأسرته بزيارته.
ووفق المعلومات التي حصلت عليها المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، عقب إطلاق سراح عز الدين من اعتقاله الأول، فقد تعرض لـ"تعذيب وحشي" من ضرب على أنحاء الجسد كافة، والشبح بطريقة التعليق من اليدين، إضافة إلى السب والقذف، وفق المنظمة.
وقالت المنظمة: "إن أجهزة الأمن الفلسطينية تنتهك حقوق الإنسان، وتنتهج سياسية إخراس أي صوت معارض، عبر الاعتقال والتعذيب والاختفاء القسري، في ظل عجز مؤسسات القضاء عن التصدي لهذه الانتهاكات".
وحمّلت المنظمة الرئيس محمود عباس ورئيس وزرائه المسؤولية الكاملة عن سلامة الشقيقين فريحات، داعية إلى إطلاق سراحهما، والعمل الجاد على منع ما وصفته بـ"سياسة الاعتقال التعسفي والتعذيب"، بحسب المنظمة.