شبكة قدس الإخبارية

سر طائرة الاستطلاع التي أسقطت قرب حيفا قبل أيام لا يزال مجهولا

وضاح عيد

قالت صحيفة "هآرتس" العبرية "إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ما زالت تجهل الجهة التي أرسلت طائرة صغيرة من دون طيار واخترقت "الأجواء الإسرائيلية"، رغم مرور أسبوع على إسقاطها على بعد نحو 10 كيلومترات قبالة شواطئ مدينة حيفا.

وأوضحت الصحيفة أن الغموض لا يزال يكتنف ملابسات الحدث، وأن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تواجه صعوبة في حل لغز هذه الطائرة والجهة التي أرسلتها من لبنان.

ونقلت "هآرتس" عن مصدر في جيش الاحتلال أن "الجيش اعتقد في البداية أن الطائرة من دون طيّار انطلقت من منطقة مدينة صيدا جنوب لبنان، لكن بعد تحقيقات أجراها سلاح جو الاحتلال لاحقاً سادت تقديرات أنه تم إطلاقها من منطقة بيروت، مؤكدا "أن هذه الطائرة كانت صغيرة بحيث لا يتوقع أنها كانت تحمل مواد متفجرة، لكن ربما كانت تحمل كاميرات".

20130502_67983

وكانت تقديرات إسرائيلية غير رسمية، خاصة من جانب وسائل الإعلام، اعتبرت أن حزب الله هو الذي أرسل الطائرة، إلا أن جيش الاحتلال امتنع عن تأكيد ذلك، كما أن الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، أكد في خطاب قبل عدة أيام أن لا علاقة للحزب بالطائرة، وتميل إسرائيل إلى اعتبار أقوال نصر الله صحيحة، خاصة أنه تحمّل مسؤولية في السابق عندما أسقطت طائرة مشابهة في جنوب إسرائيل.

ونقلت (هآرتس) عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن سلاح البحرية لم يتمكن من العثور على حطام الطائرة التي أسقطها في البحر حتى اللحظة.

وكان طيران الاحتلال قد أسقط الطائرة من دون طيار في 25 نيسان/أبريل الماضي، بعد أن رصدتها الرادارات الإسرائيلية وتابعتها منذ دخولها من جهة الأجواء اللبنانية إلى "الأجواء الإسرائيلية"، واتهمت حزب الله اللبناني بمساعدة خبراء إيرانيين بالمسؤولية عن إطلاق الطائرة، الامر الذي نفاه الحزب.