شبكة قدس الإخبارية

خطة سلام أمريكية على مسارين ستطرح قريبا

هيئة التحرير

قالت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية، غير رسمية، "إن وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، يعرض خطة لاستئناف المفاوضات، ليس بين الإسرائيليين والفلسطينيين فحسب، بل أيضا مع وفد من الجامعة العربية، بغية التوصل إلى اتفاقيات سلام شامل على أساس مبادرة السلام العربية.

وذكرت المصادر، أن المحادثات التي يجريها كيري مع مختلف الأطراف الإسرائيلية والعربية، تستهدف إطلاق مفاوضات على مسارين متوازيين في الصيف المقبل؛ الأول بين "إسرائيل" والفلسطينيين، والثاني بين "إسرائيل" والجامعة العربية، مشيرة إلى أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وافقا على الخطة، وأن كيري يسعى لإقناع القادة العرب بها".

وأكدت المصادر أن هذه المفاوضات ستفتتح بلقاء قمة في واشنطن، يضم الرئيس الأميركي أوباما، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وسيحاول كيري ضم قادة عرب إلى هذا اللقاء.

وأضافت المصادر "أن المفاوضات ستسير على المسارين، على أساس مبادرة السلام العربية، وأن المفاوضات مع الجامعة العربية ستتم بعد موافقة لجنة المتابعة العربية، بقيادة قطر، على إضافة بند يفتح المجال أمام تبادل الأراضي بين "إسرائيل" والدولة الفلسطينية المنظرة.

وكشفت أن "نتنياهو" كان قد أبلغ كيري أنه في حال بدء مفاوضات مع الجامعة العربية، وطرح فيها العرب موقفهم من الانسحاب إلى حدود 1967، كما كانت عليه قبل الحرب، فإنه سينهض ويغادر غرفة المفاوضات، فهو يرفض العودة إلى هذه الحدود، ويطالب بالاعتراف بالتغيرات التي طرأت خلال سنوات الاحتلال، حيث أقيمت عشرات المستوطنات التي يطالب بأن تضم إلى "إسرائيل".

من هنا جاءت فكرة تبادل الأراضي التي أعلن عنها رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في واشنطن، يوم الاثنين الماضي، موضحة أنه سيكون التبادل بنسبة طفيفة، بحيث تضم "إسرائيل" المستوطنات القائمة على الحدود، مقابل منح الدولة الفلسطينية أراضي تساويها في المساحة والقيمة من الداخل المحتل ما قبل 1967.

وقالت هذه المصادر "إن الرئيس محمود عباس، يرى في فتح المسار التفاوضي العربي، غطاء ضروري وعنصر تشجيع له ليدخل المفاوضات.