السعودية – قدس الإخبارية: تجري السعودية و"إسرائيل" محادثات دبلوماسية تمهيداً لإقامة علاقات اقتصادية بينهما، كمدخل لإقامة علاقات دبلوماسية كاملة. صحيفة التايمز البريطانية، بينت في تقرير لها نقلاً عن مصادر عربية وأمريكية أن الروابط ستبدأ تدريجياً بين البلدين، من السماح للشركات الإسرائيلية بالعمل في الخليج، والسماح لطائرات شركة الطيران الإسرائيلية "ال عال"، بالتحليق فوق المجال الجوي السعودي. وادعت الصحيفة أن تعزيز التحالف بين اثنين من ألد خصوم إيران من شأنه أن يغير ديناميكية الصراعات العديدة التي تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط. وبينت أن فرض المملكة العربية السعودية وحلفاؤها حصاراً شاملاً على قطر في محاولة لإرغامها على التخلي عن دعمها لحماس، هدفه توثيق العلاقات مع اسرائيل جزئياً. وقالت الصحيفة، إن مصادر قريبة من السعودية رفضت فكرة تحسين العلاقات مع إسرائيل، واعتبرته "تفكيراً بما يتمناه البيت الأبيض الذي يحرص على إظهار نتائج فورية لجولة الرئيس ترامب الاخيرة في كل من السعودية وإسرائيل". وبينت أن العلاقات الاقتصادية لن تكون حدثا غير مسبوق، إذ كان "لإسرائيل" مكتب تجاري في الدوحة حتى أوائل عام 2009، حين أغلقه القطريون في ذروة حرب غزة. وعن مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قالت الصحيفة إن جيسون غرينبلات، مبعوث الرئيس الامريكي إلى منطقة الشرق الاوسط، اتخذ نهجا تقليديا تجاه عملية السلام، في محاولة لجذب الإسرائيليين والفلسطينيين إلى المحادثات، لكنه تصادم مع جاريد كوشنر، صهر ترامب، الذي تربطه علاقة وثيقة من محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ابن الملك السعودي". ولفت إلى أنه تمت مناقشة "نهجا جديدا" ستعمل بموجبه دول الخليج على تحسين علاقاتها مع "إسرائيل" تمهيدا لاتفاق السلام والاعتراف الكامل "بإسرائيل" من جانب دول الخليج وكافة الدول العربية. وكانت الجامعة العربية في العام 2002 قد تبنت مبادرة سعودية تتيح الاعتراف العام "بإسرائيل" مقابل اتفاق سلام مع الفلسطينيين والانسحاب من الاراضي المحتلة منذ 1967. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لم يستجب رسميا لهذه المبادرة. وتضيف التايمز، أن اسرائيل وعدد من دول الخليج ارست علاقات ثنائية بينها بهدوء في المجال الأمني بدافع الخوف المشترك من إيران.، مشيرة إلى أن وفد سعودي برئاسة جنرال متقاعد زار اسرائيل العام الماضي وحرص مسؤولون اسرائيليون كبار على توسعة هذا التحالف. وقال وزير حرب الاحتلال افيغدور ليبرمان: "أعتقد أنه من الأفضل بكثير التعاون في القضايا الاقتصادية أكثر من مكافحة الارهاب"، مشيدا بالجهود المبذولة لعزل قطر.