استنكر مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الحكم الصادر بحق المسن الفلسطيني سامي شعبلو (67) عاما والقاضي بحكم السجن الفعلي عليه 18 شهرا .
وقال فؤاد الخفش إن الحاج أبو كمال اعتقل بعد أن عاد من زيارة نجله المحرر في صفقة الوفاء للأحرار في قطاع غزة، وأضاف "الاحتلال لم يراعي إطلاقا الوضع الصحي للأسير المسن والذي تعرض خلال فترة اعتقاله لمضايقات كبيرة وتنقلات كثيرة من سجن لآخر". واعتقلت سلطات الاحتلال الحاج سامي شعبلو في أواخر مايو/أيار 2012 بعد مداهمة منزله واقتحامه والعبث بمحتوياته وقلبه رأسا على عقب، ويخضع منذ ذلك الحين لعمليات تحقيق ومحاكمات متكررة.
ولم يقترف الحاج سامي أي ذنب سوى أنه قام بزيارة ابنه الأسير المحرر الذي أبعدته سلطات الاحتلال وأسرى آخرين إلى قطاع غزة ضمن صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في أكتوبر/تشرين أول من العام 2011.
وتقول ابنته أم مازن إن سلطات الاحتلال كانت تعلم سلفا بنية والدها ووالدتها التوجه لقطاع غزة لزيارة شقيقها كمال، مضيفة أنهما مكثا في قطاع غزة أربعة أشهر إلى أن تمكنا من تزويج ابنهما كمال والاطمئنان عليه قبل أن يعودا لنابلس، "وبعدها ذهبا لأداء مناسك العمرة، ولم يتم إيقافهما أو اعتراض سلطات الاحتلال لهما خلال ذهابهما وإيابهما على الحدود".
وتشير ابنة الحاج سامي للجزيرة نت إلى أن جنود الاحتلال بعد اعتقال والدها ببضعة أسابيع داهموا المنزل ثانية وقاموا بتفتيشه بشكل دقيق وعنيف، إلا أنهم لم يعثروا على ما يُدين والدها ويبقيه طوال هذه الفترة دون محاكمة.
ورغم السماح بزيارته بعد أشهر من اعتقاله، اكتفت سلطات الاحتلال بالسماح لزوجته وحفيده (11 عاما) فقط بزيارته، بينما لم تسمح سوى مرة واحدة لأبنائه بذلك.
وتشير عائلة الحاج شعبلو ومؤسسات حقوقية إلى أن وضعه الصحي صعب للغاية، وأنه بات يُعاني من آلام كبيرة بالمفاصل إضافة لحالة من الهزال والضعف العام بجسده مما يصعب عليه الحركة.